صحفي تركي يكشف عن وجود لوبي قوي لـ«بارزاني» ببلاده

الخميس 5 أكتوبر 2017 10:10 ص

كشف الصحفي التركي «أمين بازارجي»، عن وجود لوبي قوي لرئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» في تركيا.

وقال «بازارجي»، في مقال بصحيفة «أكشام» التركية، الأربعاء: «نعم، هناك لوبي قوي لبارزاني في تركيا، إنه خطير جدا ومنهجي، في كثير من الأحيان، يظهرون أمامنا  كأشخاص غير متوقعين في أماكن مؤثرة».

وتطرق «بازارجي» إلى طريقة عمل هذا اللوبي، موضحا أنهم وقبل كل شيء يقولون إن مصالح تركيا تحتاج إلى العمل مع «بارزاني»، ثم يقدموا قيادة كردستان العراق على أنها شخصيات ودية في تركيا.

وأضاف الكاتب أن هؤلاء يعارضون علاقات تركيا مع إيران وروسيا والعراق، موضحا أنه شخصيا ليس لديه اعتراض على التقييم المقدم حول الدول الثلاث، فربما، قد يترك ذلك تركيا في مواجهة جميع المصالح، فكما عمل «بارزاني» مع (إسرائيل) اليوم في محاولة لضرب تركيا من الخلف، يمكن أن تفعل هذه الدول.

وقال: «نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لجميع التطورات، إذا كان بارزاني، الذي قدمنا له كل أنواع الدعم لسنوات، اتخذ هذه الخطوات، وبطبيعة الحال يمكن لهؤلاء أي إيران وروسيا أن يفعلوا نفس الشيء».

وتعليقا على عبارة «نحن إخوة مع الأكراد» التي يرددها أعضاء هذا اللوبي، قال الكاتب الصحفي التركي: «لا اعتراض على هذا، بيد أن الجمهورية التركية ليست هي التي تعطل قانون الأخوة؛ بل إن بارزاني هو الذي فعل ذلك، فالإخوان لا يمكن أن يقوموا بفعل من جانب واحد».

وتابع: «الذي يتحدث عن الأخوة، يتصرف مثل الأخ، ولا يحاول إطلاق النار على أخيه عندما يحصل على دعم من القوى الإمبريالية».

وأشار الكاتب إلى أن أعضاء هذا اللوبي «يحاولون باستمرار إظهار بارزاني ممثلا للمضطهدين في كردستان العراق، إنهم لا يقولون ذلك بوضوح، لكنهم يحاولون القول إن الاستفتاء حق لهم».

وتابع: «إذا توقفنا هنا فما هي حقوق السكان العرب والتركمان الذين لم يحصلوا على السلاح في تلك المنطقة، وماذا سنفعل لحقوق الآخرين الذين يرفضهم بارزاني؟».

وبين أن هذا اللوبي يتهم الرئيس «رجب طيب أردوغان» ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم»، بالخوف المبالغ فيه من إقليم كردستان العراق.

وفي هذا الصدد تابع: «صحيح أن جمهورية تركيا دولة عظيمة، لكن الإمبراطورية الرومانية العظمى كانت أيضا كبيرة جدا، وكانت الإمبراطورية العثمانية عملاقة، وكانت هناك دولة تسمى الاتحاد الاشتراكي السوفييتي، واحدة من اثنين من القوى العظمى في العالم، ولكن أين هم الآن، لقد اختفوا، لذلك لا يكفي أن تكون دولة عظيمة، ومن الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لبقاء الدولة واستمرارها».

وشدد على أن تركيا يجب عليها أن تحمي 80 مليون مواطن تركي، بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة 780 ألف كيلومتر مربع من الأراضي.

وفي خطوة لاقت رفضا دوليا وإقليميا، ومن دول جوار العراق، وبينها تركيا، أجرى إقليم كردستان العراق استفتاء الانفصال الأسبوع الماضي، وقال إن 90% من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بارزاني كردستان استفتاء العراق تركيا