تعود عجلة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «كأس العالم 2018» بروسيا، إلى الدوران من جديد بانطلاق الجولة التاسعة وقبل الأخيرة، اليوم الخميس، التي تقام على مدار 3 أيام 5 و6 و7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قبل أن تقام الجولة العاشرة والأخيرة أيام 8 و9 و10 من الشهر ذاته.

وفي الوقت الذي بات فيه منتخب بلجيكا أول المتأهلين رسمياً واقتراب منتخبات أخرى من حسم بطاقة التأهل، هناك منتخبات كبيرة تعاني أبرزها إيطاليا وهولندا.

في حال عدم حدوث أي مفاجآت كبيرة، سينجح منتخب إيطاليا في الحصول على المركز الثاني بالمجموعة السابعة خلف إسبانيا، وحينها سيخوض الملحق الأوروبي المحفوف بالمخاطر.

ووصف «كارلو تافيكو» رئيس «الاتحاد الإيطالي» إمكانية عدم تأهل منتخب بلاده بأنه نهاية العالم، وطالب بضرورة أن يغير «الاتحاد الدولي - فيفا» قواعده في المستقبل بحيث يتم وضع السجل السابق لأي فريق في الحسبان خلال التصفيات.

ويتبقى لإيطاليا صاحب المركز الثاني برصيد 19 نقطة مواجهتين أمام مقدونيا وألبانيا وتحتاج لتحقيق الفوز فيهما مع انتظار تعثر إسبانيا التي تتصدر الترتيب برصيد 22 نقطة.

وتجدر الإشارة إلى أن منتخب إيطاليا باستثناء النسخة الأولى من «كأس العالم» التي أقيمت عام 1930، والتي لم يشارك فيها، شارك في كل بطولة باستثناء نسخة عام 1958، عندما فشل في التأهل بخسارته أمام أيرلندا الشمالية.

وفي نفس الإطار، ولكن بالمجموعة الأولى، تبدو مهمة منتخب هولندا صعبة للغاية إن لم تكن مستحيلة، فهو يحتل المركز الثالث برصيد 13 نقطة بفارق 4 نقاط عن المتصدر «منتخب فرنسا» و3 نقاط عن صاحب المركز الثاني منتخب السويد.

ويتوجب على منتخب الطواحين البرتقالية أن تفوز خارج ملعبها أمام روسيا البيضاء بالجولة التاسعة، قبل أن تفوز على ضيفها السويد بالجولة الأخيرة، وبعدد وافر من الأهداف تحديدًا.

وفي المجموعة الثانية، انحصرت المنافسة بين المنتخبين السويسري المتصدر برصيد 24 نقطة والبرتغالي الوصيف برصيد 21 نقطة.

ومن المتوقع أن يتأخر حسم بطاقة التأهل عن هذه المجموعة إلى الجولة الأخيرة، وذلك حال فاز منتخب سويسرا على نظيره المجري، وتغلب منتخب البرتغال على أندورا بالجولة التاسعة، لتصبح موقعة لشبونة بين المتصدر ووصيفه الحاسمة.

وحال استمر فارق النقاط الـ3 كما هو سيحتاج منتخب البرتغال لتحقيق الفوز بأي نتيجة على ملعبه أمام منتخب سويسرا لخطف بطاقة التأهل المباشر والدفع بالأخير لخوض الملحق الأوروبي، نظراً لتفوق رفاق «ررونالدو» في فارق الأهداف.

وفي المجموعة الخامسة، سيكون منتخب مونتينيغرو على موعد مع دخول التاريخ حال نجح في خطف بطاقة التأهل، وذلك عندما يستضيف منتخب الدنمارك.

ويتساوى المنتخبان، وهما في المركزين الثاني والثالث على الترتيب في المجموعة الخامسة، برصيد 16 نقطة ويتراجعا بفارق ثلاث نقاط عن بولندا المتصدرة.

ويسعى منتخب مونتينيغرو» للتأهل لبطولة كبرى لأول مرة منذ استقلاله عام 2006، وفاز خارج ملعبه على الدنمارك ضمن التصفيات الحالية.

ويعيش منتخب أيسلندا إحدى أزهى فتراته الكروية، فبعدما تأهل لربع نهائي «أمم أوروبا» العام الماضي، يزاحم حاليا منتخب كرواتيا على صدارة المجموعة التاسعة برصيد 16 نقطة لكل منهما، ويتبقى لمنتخب أيسلندا مباراتين أمام كل من تركيا وكوسوفو.

وبعد غياب 20 سنة عن آخر مشاركة في «كأس العالم 1998» بفرنسا، يتمسك منتخب أسكتلندا ببصيص من الأمل لخطف بطاقة التأهل إلى الملحق الأوروبي آملاً في الحصول على فرصة أخرى للمشاركة بالمونديال بعدما فقد فرصة التأهل المباشرة باحتلال صدارة المجموعة التي يسيطر عليها منتخب إنجلترا.

ويحتل منتخب أسكتلندا المركز الرابع برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثالث سلوفينيا ونقطة وحيدة عن الوصيف سلوفاكيا.

وسيعني الفوز أمام سلوفاكيا ثم الانتصار على المضيف سلوفينيا بعدها بثلاثة أيام ضمان أسكتلندا المركز الثاني بالمجموعة، وهو ما سيدفعه لخوض منافسات الملحق.