أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن انزعاجها البالغ إزاء القبض على أحد موظفي قنصليتها في إسطنبول، وذلك بحسب بيان صادر عن السفارة في أنقرة.

والموظف مواطن تركي، ويعد ثاني موظف بالسلك الدبلوماسي الأمريكي في تركيا يتم إلقاء القبض عليه هذا العام.

وتم توقيف الموظف مساء الأربعاء بموجب قرار محكمة في إسطنبول بتهمة صلته بمجموعة «فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل ضد الرئيس «رجب طيب أردوغان» العام الماضي، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وأوضح البيان أيضاً، أن «تسريبات مصادر بالحكومة التركية يبدو أنها تهدف لمحاكمة الموظف في وسائل الإعلام بدلاً من قاعة المحكمة»، وقالت السفارة إنها تعتقد إن الاتهامات ضد الموظف «ليس لها دليل».

ووجهت للرجل رسميا تهمة التجسس والسعي للإطاحة بالحكومة التركية، بحسب الوكالة.

وأشارت السفارة إلى الدور الذي يلعبه الموظفون المحليون في بناء التعاون بين الدولتين، قائلة: «الاتهامات المجهولة التي لا أساس لها من الصحة ضد موظفينا تقوض قيمة هذه الشراكة الطويلة بين الدولتين».

ويشار إلى أن وسائل الإعلام التركية لديها معلومات كاملة حول الموظف، الذي تم نشره اسمه بالكامل في بعض الوسائل، في حين أشارت إليه وسائل أخرى بـ«إم تي». وقالت التقارير إنه جرى إلقاء القبض عليه لاتهامه بالتجسس.

وتقول التقارير، ومن بينها تقرير لصحيفة «صباح» الموالية للحكومة، إن الموظف كان على اتصال دائم بمدعي عام تركي، وأضافت أن هذا المدعي العام قام بقيادة تحقيقات فساد مع مسؤول حكومي بارز عام 2013.

ومع ذلك، تم إسقاط التحقيقات، بعدما أقالت الحكومة ممثلي الادعاء.