«الظواهري» منتقدا «النصرة»: البيعة عقد شرعي ملزم ويحرم نكثه

الخميس 5 أكتوبر 2017 02:10 ص

وجّه «أيمن الظواهري»، زعيم تنظيم «القاعدة»، أمس الأربعاء، انتقاداً لاذعاً «ضمنياً» إلى «جبهة النصرة» التي فكّت ارتباطها بتنظيم «القاعدة» وباتت تعمل تحت مسمى «هيئة تحرير الشام»، نافياً أن يكون قد أقال أحداً من بيعته، ودعا إلى الثقة بتنظيم «القاعدة»، وإلى دعمه ومساندته.

وفي كلمة لـ«الظواهري» تحت عنوان «سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله»، نشرتها أمس «مؤسسة السحاب» التابعة للتنظيم، قال: إن «البيعة عقد شرعي ملزم ويحرم نكثه»، مضيفاً: «نحن نوفي ببيعاتنا، ولا نقيلُ ولا نستقيلُ».

وانتقد «الظواهري» رفع شعار« قطرية الجهاد» معتبراً أن هذا الشعار أصبح «لا يستحى منه».

تناول «الظواهري»، أيضاً، الوضع في تونس قائلًا إن «الغنوشي» ضعف عن أن يتصدى لقوانين «بورقيبة»، مضيفاً أنه «كان يتقرب للغرب بالتنازلِ المستمر، حتى صار علمانياً صريحاً».

وكانت جبهة «النصرة» قد أعلنت أن «الظواهري» قبل بفك ارتباطها بـ«القاعدة» عن طريق نائبه «أبوالخير المصري»، الذي قُتل أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، واتهمت التنسيقيات فيما بعد زعيم الجبهة «أبومحمد الجولاني» بقتله عبر تحديد موقعه للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا.

واتهم «الظواهري» جماعات في سوريا دون أن يسميها بتكرار تجربة «الإخوان المسلمون» «الفاشلة» في مصر ، وفق ما قال، مشيراً إلى أن «مَنْ يهرب من مواجهة الحقائق، ويسعى لتكرار نفس الفشل ويتصور أنه سيصل لكرسيِ الرئاسة عبر مخادعة أمريكا (فإنها) لا تُخادعُ».

وأعاد «الظواهري» التذكير بأن «القاعدة» أول من أيّدت «الجهاد في الشام» وفتحت صدرها لكل المقاتلين، متسائلاً: «هل هذا هو ما يستوجب طردها؟ أم هذا ما تطلبه أمريكا ووكلاؤها؟».

وأشار إلى أن «الربيع العربي قد وصل لمحطة الفشل»، مؤكّداً أن «طاقة الغضب الشعبية أهدرتها قيادات ضعيفة».

  كلمات مفتاحية

القاعدة الظواهري جبهة النصرة تحرير الشام بيعة الغنوشي تبعية الغرب امريكا

أنباء عن تأسيس فرع لـ«القاعدة» في سوريا بقيادة «بن لادن»