تواصل القتال في العراق وأوباما يقلل من تهديد داعش

الأحد 29 يونيو 2014 02:06 ص

بغداد/ واشنطن، وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، 28 يونيو/حزيران 2014 

تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية العراقية والمتطرفين المسلحين قرب بغداد وفي تكريت يوم السبت، في حين قللت الولايات المتحدة من تهديد المسلحين العراقيين.

وقال مصدر امني لوكالة "شينخوا" إن 25 جنديا عراقيا قتلوا وأصيب 22 جنديا آخرون بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والشرطة من جهة ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جهة أخرى في مناطق المحمودية والبحيرات وجرف الصخر(50 كم( شمال الحلة ".

وتابع المصدر "إن العشرات من أفراد داعش قتلوا في الاشتباكات، كما تم إحراق عدد كبير من العجلات التي كانوا يستخدمونها والاستيلاء على كميات من الأسلحة التي كانت بحوزتهم".

ويشهد العراق تدهورا أمنيا خطيرا منذ أكثر من أسبوعين بعد أن سيطر مسلحو تنظيم ) داعش( على عدة مدن شمالي العراق وغربه ، خاصة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.

وفي يوم السبت أيضا، بدأت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد، من المسلحين الذين سيطروا عليها قبل أكثر من أسبوعين، وفقا لمصدر أمني.

وقال مصدر لوكالة أنباء شينخوا اشترط عدم الكشف عن هويته إن " قوات الجيش مدعومة بغطاء جوي من طيران الجيش والدبابات والآليات المدرعة بدأت اليوم عملية عسكرية ضد المسلحين الذين يسيطرون على مدينة تكريت، انطلاقا من سامراء، لاستعادتها من أيديهم".

ووفقا للمصدر، وصلت هذه القوات إلى منطقة "مكيشيفة" الواقعة على بعد 25 كم جنوب تكريت،لافتا إلى أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه هذه القوات ومنها الاشتباك مع المسلحين والألغام والعبوات الناسفة والمنازل والسيارات المفخخة.

وأوضح أن قوات الجيش تتقدم إلى تكريت من عدة محاور، وهي سامراء جنوب تكريت والدور شرقها وقاعدة سبايكر شمال المدينة.

وتعرضت المدينة لقصف جوي عنيف بالطائرات والمدفعية طال معظم أحيائها وخصوصا القريبة من جامعة تكريت في حي القادسية شمالي المدينة.

وسيطر مسلحو داعش على مدينة تكريت، بلدة الرئيس الراحل صدام حسين، والمناطق المجاورة لها بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد سيطرتهم على مناطق أخرى في شمال العراق.

وفي واشنطن، قلل الرئيس باراك اوباما من تهديد المسلحين الإسلاميين الذين يتقدمون في العراق، قائلا إن الولايات المتحدة تواجه " تهديدا خطيرا" خلال مدة رئاسته كلها.

وفي مقابلة مع برنامج "صباح الخير يا أمريكا" على محطة إيه بي سي، رد أوباما على سؤال حول التهديد الذي تفرضه داعش قائلا " اعتقد إننا وقعنا تحت تهديد خطير إبان فترة رئاستي كلها..وقعنا تحت تحديد خطير من بعد 11 سبتمبر من جانب الذين يتبنون هذه الأيدلوجية".

واعترف اوباما بأن داعش اكتسب قوة بعد حصوله على المزيد من السلاح والمال متقدما بشكل سريع في المناطق الشمالية والغربية من العراق في الأسبوعين الأخيرين.

وقال اوباما "إنهم يكتسبون قوة في بعض المناطق، لكننا أيضا نملك الكثير أفضل منهم لحماية أنفسنا".

وأرسلت إدارة أوباما 300 مستشار عسكري للعراق فضلا عن تعزيز المراقبة وجمع المعلومات في الدولة بيد أنها صدت طلبا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشن قصف جوي ضد داعش.

وناشد اوباما الكونغرس يوم الخميس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح أفراد الفصائل "المعتدلة" من المعارضة السورية المسلحة لمواجهة مسلحي داعش الذين يحاربون على الجبهتين السورية والعراقية.

بيد أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد يوم السبت أن بلاده ستواجه الإرهاب الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط ، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إلى اتخاذ خطوات جادة لمحاربته.

وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي بدمشق اليوم إن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال ولابد من محاربته والقضاء عليه تحت أي ظرف كان وأي مسمى جاء، وحذر من موجة الإرهاب التي تجتاح المنطقة وبدأت تهدد أسس الدولة في عدة بلدان فيها.

وشدد ريابكوف على أن اللامبالاة في مواجهة هذا التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب الذي يضرب العراق والمنطقة " أمر لا يجوز " وأن الطريق الوحيد لحل كل القضايا هي "الجهود المشتركة والموحدة "، مبيناً أنه لا يمكن حل كل القضايا التي يواجهها العراق حاليا إلا عبر الحوار الوطني الحقيقي ولا مجال لأي حلول مفروضة عليه من الخارج.

ودعا إلى بذل الجهود المشتركة واتخاذ موقف قوي جداً وإجراءات متكاملة تجاه هذا الإرهاب، مضيفا أن المطلوب من الإدارة الأمريكية وحلفائها اتخاذ خطوات جادة لمحاربة الإرهاب الذي يهدد المنطقة بكاملها.

  كلمات مفتاحية