وقعت السعودية، اليوم الخميس، اتفاقا أوليا مع روسيا يمهد لشراء منظمة الدفاع الجوي الروسية «إس-400»، بالإضافة إلى تصنيعها في المملكة.

وتتيح اتفاقية اليوم زيادة توطين الصناعات العسكرية الروسية في السعودية، بحسب «العربية.نت».

تم توقيع الاتفاق في الكرملين خلال زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» لموسكو، التي التقى خلالها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» اليوم، بحسب الفرنسية.

وبموجب الاتفاق تشتري الرياض صواريخ من نوع «إس-400»، وأنظمة مضادة للدروع من نوع «كورنت-آي إم»، وقاذفات صاروخية من نوع «توس-1 آي» وقاذفات قنابل يدوية «آي جي إس-30»، ورشاشات كلاشنيكوف من نوع «آي كي-103»، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الشركة السعودية للصناعات العسكرية.

وأكد البيان أن بروتوكول الاتفاق «يُركز على تصنيع أنظمة تسليح متقدمة في السعودية» كما «يتضمن أيضا نقل التكنولوجيا» بالنسبة إلى «كورنت-آي إم» و«توس-1آي» و«آي جي إس-30»، وإقامة «برامج تدريب» للسعوديين.

وأضافت الوكالة المذكورة أن «الطرفين سيتعاونان لإقامة مشروع لتصنيع نظام الدفاع المُضاد للطيران «إس-400»، وصيانة قطعه في المملكة، مُشيرة إلى «نقل تكنولوجيا» بالنسبة إلى معدات عسكرية أخرى.

وفي 12 من سبتمبر/أيلول الماضي وقعت تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، عقدا مع روسيا لشراء أنظمة صواريخ من نوع «إس-400» رغم التحفظ الأمريكي.

قمة زعيمي البلدين

وبدأ في الكرملين، في وقت سابق من اليوم الخميس، اجتماع القمة بين الملك «سلمان» و«بوتين»؛ حيث رحب الأخير بزيارة الأول لبلاده، ووصفها بـ«الحدث التاريخي»، الذي سيعطي «دفعة قوية» للعلاقات.

وانطلق الاجتماع  في قاعة «أندرييفسكي» بالكرملين، ويحضره إلى جانب الملك «سلمان» و«بوتين»، وفدان يضمان كبار المسؤولين من البلدين.

واعتبر الرئيس الروسي، في كلمة له في مستهل الاجتماع، أن زيارة الملك «سلمان» «ستعطي زخما قويا لتطوير العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى أن «هذه أول زيارة لملك سعودي لروسيا في تاريخ العلاقات بين البلدين»، معتبرا «هذا حدثا بارزا جدا».

وأشار «بوتين» إلى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، مذكرا بأن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة اعترفت بالمملكة في عام 1926.

بدوره، أعرب العاهل السعودي عن تطلعه إلى «تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم السلام والأمن والاستقرار ونمو الاقتصاد العالمي».

وأكد على ضرورة إيجاد تسوية للأزمة السورية على أساس بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى أهمية التعاون بين الدول في مكافحة الإرهاب.

ودعا الملك «سلمان» الرئيس «بوتين» إلى زيارة المملكة، وهي الدعوة الذي أعلن الأخير تلبيته لها، دون تحديد موعد.

وفي وقت سابق الخميس، أكد الكرملين وجود إرادة سياسية لدى موسكو والرياض لتعميق التعاون بينهما في مختلف المجالات.