قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الخميس، إن «بلاده تعمل بتعاون وثيق مع روسيا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة».
وأكد «الجبير»، أن «روسيا والسعودية تؤمنان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وبمبدأ وحدة أراضي الدول».
وخلال تصريحات صحفية، بعد لقاء جمع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، اليوم، بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في الكرملين، أوضح «الجبير»، «أنّنا ندعم مباحثات أستانة ونشدّد على أهميّة الحل السياسي في سوريا».
ويشهد الموقف السعودي الذي كان معارضا بقاء الرئيس السوري «بشار الأسد» في سدة الحكم، تحولا كبيرا، ففي أغسطس/آب الماضي، أبلغ «الجبير» الهيئة العليا للمفاوضات، أن الرئيس السوري باق.
وقال مصدر في المعارضة السورية، إن «الجبير قال للمعارضة إن على الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، منوها بأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، وأننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة».
يأتي هذا في وقت تراجعت فيه السعودية عن دورها في الملف السوري، وانسحبت منه بصورة كاملة لصالح الدور المصري.
وتلتزم الهيئة العليا للمفاوضات، التي اعتبرتها الأمم المتحدة والحكومات الغربية ممثلا أساسيا عن المعارضة السورية، بموقف ثابت من مستقبل الرئيس السوري مفاده أنه لا مكان لـ«الأسد» في أي عملية انتقالية في البلاد.
وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة في بيان صدر عنها، أن الأطراف المشاركة فيها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب إصرار موسكو على عدم طرح موضوع تنحية «الأسد» كشرط مسبق في اجتماعات جنيف.
