قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، الخميس، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يعتزم عدم التصديق على اتفاق إيران النووي، الأسبوع المقبل، على أن يحيل الملف للكونغرس للتعامل معه.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة على استراتيجية البيت الأبيض، قولها إن «قرار الرئيس سيكون أول خطوة قد تؤدي إلى تقويض الاتفاق الموقع في 2015 والذي حد من الأنشطة النووية الإيرانية».

وكان وزير الدفاع الأمريكي «جيم ماتيس»، قدم الثلاثاء الماضي، دعما قويا لاتفاق إيران النووي، فيما قال وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، أمس، إنه سيقدم لـ«ترامب»، عدة خيارات بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، قبيل انقضاء الموعد النهائي في 15 أكتوبر/تشرين الأول.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، مرارا إلى ضرورة المحافظة على الاتفاق النووي مع إيران، لأنه «أمر ضروري للسلم والاستقرار الدوليين».

ومن المقرر أن يبلغ «ترامب»، الكونغرس، في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، أو لا.

وفي حال اعتبر أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أمريكية جديدة بحق إيران، وقد ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق.

ولدى «ترامب» 3 اعتراضات على الاتفاق، الأول يتعلق بـ«بنود انقضاء» يتضمن إلغاء كل العقوبات المفروضة على إيران خلال فترة تتراوح بين 10 سنوات و30 سنة، وتدعو المقترحات الإيرانية الجديدة إلى إلغاء مفهوم «الانقضاء»، وربط الإلغاء الكامل للعقوبات بأداء إيران على نحو يتم توثيقه وتأكيده.

ويتمثل الاعتراض الثاني في رفض طهران التصديق على البروتوكولات الإضافية في معاهدة منع الانتشار النووي، أما الاعتراض الثالث فيتعلق بمحاولة إبعاد البرنامج الصاروخي الإيراني من الاتفاق.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة «5+1» (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، الاتفاق النووي الذي يلزمها بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ومنذ أيام، هدد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، بأن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع 6 قوى كبرى إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» هدد الشهر قبل الماضي بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي، حال واصلت الولايات المتحدة سياسة العقوبات والضغوط.

كما هدد المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي»، واشنطن، قائلا إن إيران سترد بقوة على أي خطوة خاطئة من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.