صحف السعودية تبرز زيارة الملك «سلمان» لروسيا واكتتاب «أرامكو»

الجمعة 6 أكتوبر 2017 04:10 ص

اهتمت صحف المملكة، الصادرة الجمعة، بالقمة السعودية الروسية بين خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس «فلاديمير بوتين»، والتي اتفقا فيها على أهمية الشراكة القائمة بين البلدين.

وأبرزت الصحف، شراء السعودية منظومة S-400 الدفاعية الروسية المتطورة، لتعزيز قدراتها العسكرية، وتوقيعها مذكرة تفاهم مع روسيا لزيادة توطين الصناعات العسكرية.

ونقلت عن الملك «سلمان» قوله، إن التعاون الإيجابي بين المملكة وروسيا يدعم استقرار الاقتصاد العالمي، وذلك بعد أن وقع البلدان العديد من الاتفاقيات شملت قطاع الاتصالات، وتقنية الاتصالات، والزراعة، فضلا عن الاتفاقيات في مجال الطاقة.

كما اهتمت بتصريح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس «خالد الفالح»، الذي قال فيه إن «الطرح العام الأولي لأرامكو سيكون في النصف الثاني من 2018».

وكشفت الصحف، أن الخطوط الجوية السعودية، قد تدرج أسهم وحدتها للشحن خلال 2018، في إطار خطة الشركة المملوكة للدولة للخصخصة.

وأبرزت إعلان رئاسة أمن الدولة في السعودية، الإطاحة بخلية مكونة من خمسة أشخاص مرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» في الخارج.

قمة سعودية روسية

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي أشارت إلى القمة السعودية الروسية بين خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس «فلاديمير بوتين»، والتي اتفقا فيها على أهمية الشراكة القائمة بين البلدين.

وأكد الملك «سلمان» في كلمته خلال محادثاته مع «بوتين» في الكرملين، قناعته بوجود فرص كبيرة تسهم في تنويع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوسيعها على أرضية قادرة على زيادة استغلال الميزات النسبية لصالح البلدين وتقويتها.

وأبرز الرئيس الروسي أهمية الزيارة، مؤكداً أن المحادثات «كانت غنية بالمضمون واتسمت بالثقة»، وقال: «إنني متأكد أن هذه الزيارة ستعطي زخماً قوياً جديداً لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين».

ودعا الملك «سلمان»، إيران إلى «الكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها»، مشدداً على أن أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط واستقرارها «ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي».

ووجه خادم الحرمين دعوة رسمية إلى الرئيس «بوتين» لزيارة السعودية.

واستقبل الملك «سلمان»، أيضا، وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، حيث جرى استعراض مجالات التعاون العسكري بين السعودية وروسيا.

كما استقبل في مقر إقامته، أعضاء مجلس الأعمال السعودي الروسي، مشيرا إلى تطلعه إلى مشاركة الشركات الروسية الرائدة بفاعلية للدخول في الفرص الاقتصادية، وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين والقطاع الخاص فيهما.

إس 400 واتفاقيات اقتصادية

وأشارت الصحيفة، إلى شراء السعودية منظومة S-400 الدفاعية الروسية المتطورة، لتعزيز قدراتها العسكرية.

كما وقعت السعودية مذكرة تفاهم مع روسيا لزيادة توطين الصناعات العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن الملك «سلمان» قوله، إن التعاون الإيجابي بين المملكة وروسيا يدعم استقرار الاقتصاد العالمي.

ووقع الملك «سلمان» خلال زيارته إلى موسكو اتفاقيات اقتصادية بمليارات الدولارات، ومن ضمنها شراكة بين روسيا و«صندوق الاستثمارات العامة» و«مبادلة» للاستثمار في البنية التحتية.

كما وقع البلدان العديد من الاتفاقيات شملت قطاع الاتصالات، وتقنية الاتصالات، والزراعة.

ووقعت أيضا، مذكرة تفاهم لتأسيس منصة استثمارية في قطاع النفط، ومنصة استثمارية في قطاع التقنية، فضلا عن مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج ثقافي بين البلدين.

وتم إطلاق صندوق استثماري مشترك بين السعودية وروسيا بمليار دولار.

ووقعت شركة «سايبور» الروسية، اتفاقية مع «أرامكو» السعودية، لاستكشاف الفرص بين البلدين، ومن شأن هذه الاتفاقيات البالغة 10 اتفاقيات كبرى أن ترسم خارطة مستقبل العلاقات بين البلدين روسيا والسعودية.

وأعلن وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» أن قيمة اتفاقيات الاستثمار المتوقعة خلال الزيارة تزيد على 3 مليارات دولار.

ومن بين الاتفاقيات المتوقعة تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا، والتعاون في مجال تحلية المياه وترشيد استخدام الطاقة في مكيفات الهواء، بالإضافة إلى استثمار سعودي في الطرق الخاضعة للرسوم في روسيا.

تعاون مشترك

وبحسب الصحيفة، فإنه خلال مؤتمر صحفي مشترك، شدد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، ونظيره الروسي «سيرغي لافروف»، على أهمية مكافحة الإرهاب، وتكثيف التعاون بين البلدين لمواجهته، ولفتا إلى أن «هناك حرصا بين البلدين على تكثيف التعاون السعودي - الروسي لمواجهة الإرهاب والتطرف».

وقال الوزير «الجبير» إن «هناك تعاونا مع موسكو حول توحيد المعارضة السورية وتوسيع نطاقها للمشاركة في المباحثات».

وفي الشأن اليمني، شدد «الجبير» على أهمية دعم الحل السياسي، وفقا للمرجعيات الخليجية والدولية، والتمسك باحترام سيادة الدول والقانون الدولي، ومبدأ عدم التدخل، مبينا أن المباحثات مع المسؤولين الروس كانت إيجابية جدا وبناءة.

من جانبه، قال «لافروف» إننا «نعمل على رفع الشراكة الروسية - السعودية إلى مستوى نوعي جديد»، مضيفا أن بلاده «ترغب في تطوير التعاون مع السعودية في مجالي الفضاء والطاقة النووية».

اكتتاب «أرامكو»

بينما نقلت صحيفة «المدينة»، عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس «خالد الفالح»، قوله إن «الطرح العام الأولي لأرامكو سيكون في النصف الثاني من 2018».

وأوضح أن «الإعلان عن الطرح سيتم في الوقت المناسب».

من جانبه، قال «أمين الناصر» الرئيس التنفيذي للشركة السعودية، إنه «لا توجد محادثات جارية مع شركات روسية لكي تضطلع بدور في الطرح العام الأولي المزمع لأرامكو المقرر العام المقبل، والذي تسعى الشركة من خلاله إلى بيع نحو 5% من أسهمها».

وذكر أن خطة الطرح العام الأولي لأسهم الشركة مازالت تمضي في مسارها للتنفيذ في عام 2018.

خصخصة الطيران

كما كشفت صحيفة «عكاظ»، أن الخطوط الجوية السعودية، قد تدرج أسهم وحدتها للشحن خلال 2018، في إطار خطة الشركة المملوكة للدولة للخصخصة.

وقال مدير عام الخطوط الجوية السعودية «صالح الجاسر»، إن نسبة الإدراج تعادل 30% من حجم الشركة.

وستكون «السعودية للشحن» هي ثالث وحدة تجري طرحا عاما أوليا منذ أن قررت الخطوط الجوية السعودية خصخصة تلك الوحدات في 2006.

وقال «الجاسر» إن «ذلك قد يتلوه إدراج نشاط الطيران الخاص أو الخدمات الطبية التابعة للشركة».

توصيات صندوق النقد

كما أشارت صحيفة «الاقتصادية»، إلى مطالبة صندوق النقد الدولي، السلطات إلى أهمية ضبط أوضاع المالية، وتنفيذ الإصلاحات في أسعار الطاقة، وزيادة الإيرادات غير النفطية.

وأشاد تقرير للصندوق بما حققته السلطات السعودية من إصلاحات في إطار «روية 2030»، من ضبط للسياسة المالية وخفض النفقات وتحسين بيئة الأعمال وزيادة مستويات الشفافية.

لكن «الصندوق» قال إنه لم ينجح حتى الآن في إقناع الرياض بتأجيل الزيادات في أسعار الوقود والمياه المحلية المنصوص عليها في خطة خفض الدعم، وقال إن «المسؤولين السعوديين يعتقدون أن زيادة الأسعار بوتيرة سريعة ستحد قدر الإمكان من مخاطر التطبيق».

وقال «تيموثي كالن» رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، إن قرار المملكة السماح للمرأة بقيادة السيارة يعد «خطوة جيدة في مجال تشجيع التوظيف والإنتاجية وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل».

وفي مؤتمر صحفي، أكد «كالن»، أن السلطات السعودية نجحت في اعتماد إصلاحات أدت إلى خفض عجز المالية العامة بنسبة كبيرة، من 17% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016، إلى 9.3% من إجمالي الناتج المحلي لعام 2017.

وأبدى تفاؤلا كبيرا باتجاه السلطات السعودية إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام المقبل، وتطبيق ضرائب على التبغ والمشروبات الغازية.

خلية «الدولة الإسلامية»

كما أبرزت الصحيفة، إعلان رئاسة أمن الدولة في السعودية، الإطاحة بخلية مكونة من خمسة أشخاص مرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» في الخارج، لتنفيذ مخططاته التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، كما أعلنت عن مداهمة 3 مواقع تابعة للخلية.

وأسفرت العملية الأمنية وإجراءات التفتيش للمواقع التي جرى مداهمتها، عن ضبط سلاحي رشاش كلاشنكوف، وذخيرة حية، وأسلاك تستخدم في التشريك، وصواميل معدنية، ومواد كيمائية تستخدم في صناعة المتفجرات، وعبوات تحتوي على مياه مقطرة وسوائل حارقة، وقوالب حديدية لاصقة بكميات كبيرة تستخدم كعبوات متفجرة، وفق بيان أمن الدولة.

كما باشرت فرق الأدلة الجنائية مهامها في رفع الآثار المتخلفة في المواقع الثلاثة، وإجراء الفحوص المعملية لجميع المضبوطات.

تمكين المرأة

ولفتت صحيفة «الرياض»، إلى تأكيد السعودية حرصها على التعاون في أي جهد دولي يهدف الى تمكين المرأة في شتى المجالات، والعمل على القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضدها، والارتقاء بمستواها الثقافي والاقتصادي والصحي بما يتوافق مع مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية.

جاء ذلك في كلمة المملكة، بالمناقشة العامة لبند النهوض بالمرأة ضمن أعمال اللجنة الاجتماعية والانسانية والثقافية خلال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت: «تؤمن المملكة بأن المرأة عنصر مهم من عناصر قوة المجتمع، وأن تمكينها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وتوفير مناخ آمن وخدمات تسهل عليها القيام بواجباتها الوطنية، مع ضمان تمتعها بحقوقها الكاملة في جميع المجالات، سيسهم في دفع عجلة التنمية بما يحقق رؤية المملكة للتنمية المستدامة 2030».

عمل السعوديات

ولفتت الصحيفة، إلى بلوغ عدد السعوديات العاملات نحو1.023 مليون عاملة بنهاية الربع الثاني من 2017، مقارنة بـ 830.6 ألف بنهاية الربع الثاني من 2016.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، فقد ارتفعت نسبة السعوديات العاملات إلى 23.1% بالربع الثاني من 2017، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وأظهرت بيانات الهيئة، أن إجمالي عدد المشتغلين السعوديين بلغ 3.052 مليون فردا، بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، نسبة الذكور منهم 66.5%، بعدد 2.030 مليون، وبلغت نسبة الإناث 33.5%.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الروسية سلمان بوتين خصخصة اكتتاب أرامكو تمكين المرأة صندوق النقد صحف السعودية