اجتماع سري لاختيار منافس لـ«السيسي» يبدأ بخلافات وينتهي بإقصاءات

الجمعة 6 أكتوبر 2017 08:10 ص

سيطرت الخلافات والانسحابات والإقصاءات على اجتماع سري عقدته في القاهرة شخصيات يسارية وليبرالية لاختيار مرشح مدني ينافس الرئيس «عبد الفتاح السيسي» في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018.

وحسب ما نقلت صحيفة «المصريون» (مصرية خاصة)، عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، فإن الاجتماع، الذي لم يعلن عنه مسبقا، جرى الأربعاء الماضي، ويعتبر الاجتماع الثالث من نوعه لما يعرف بـ«جبهة التضامن للتغيير» (معارضة).

وأدار الاجتماع رئيس حزب تيار «حزب الكرامة» (يسار) «محمد سامي»، لكنه لم يسر بالشكل المخطط له؛ إذ انبرى بعض الحاضرين في المطالبة بإصدار بيان يؤيد «السيسي» لفترة رئاسية جديدة؛ الأمر الذي أحدث لغطا في الاجتماع.

ومن بين من طالبوا بإصدار هذا البيان، حسب المصادر ذاتها، التي طلبت عدم ذكر اسمها،  الأمين العام لـ«الحزب الاشتراكي الناصري» (يسار) «أحمد بهاء الدين شعبان»، والقيادية في الحزب نفسه «كريمة الحفناوي»، وممثلون عن «الحزب الشيوعي»، و«حزب التجمع» (يسار)، مبررين ذلك بأنهم يرفضون التعاون مع المعارضين المنتمين لـ«جماعة الإخوان».

وأضافت المصادر أن حديث «شعبان» و«الحفناوي», دفع مؤسس جبهة «جبهة التضامن للتغيير» «ممدوح حمزة»، وأستاذ العلوم السياسية «أحمد دراج», ونائب رئيس حزب «الجبهة الديمقراطية» (ليبرالي) «مجدي حمدان»، لمغادرة الاجتماع بعد عشر دقائق من بدايته.

إذ خرج «حمزة» منفعلا، وهو يقول: «مفيش فايدة (لا يوجد أمل).. مفيش فايدة»، قبل أن يكتب نفس الجملة بعدها بدقائق على حسابه الشخصي بموقع «تويتر».

انسحاب بعض قيادات الجبهة من الاجتماع لم يمنع الباقين من استكماله؛ حيث تواصل الشد والجذب بين الطرفين, إلى أن قال رئيس حملة «مناهضة أخونة مصر» «محمد سعد خير الله», للمطالبين بتأييد «السيسي»: «إيه اللي جابكم (ما الذي جاب بكم إلى الاجتماع).. لما (طالما) أنتم مؤيدين للسيسي».

ونتيجة لذلك، انسحبت الشخصيات التي دعت لإصدار بيان يؤيد ترشيح «السيسي» لولاية جديدة.

انسحاب بعض الشخصيات مبكرًا وحديث الانقسام الذي دار داخل الاجتماع؛ جعل رئيس لجنة الشباب بحملة «السيسي» لانتخابات الرئاسة سابقا «حازم عبد العظيم»، ومرشح الرئاسة السابق «حمدين صباحي»، والسفير «معصوم مرزوق»، يغيرون مسارهم بعيدًا عن الاجتماع بعدما كانوا ذاهبين إليه.

وفي نهاية الاجتماع، قرر الحاضرون اعتماد وثيقة اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية في مواجهة «السيسي».

كما قرروا  إقصاء «أحمد بهاء الدين شعبان» و«كريمة الحفناوي»، و«الحزب الشيوعي» و«الاشتراكي الناصري», و«حزب التجمع»، خارج «جبهة التضامن للتغيير».

كانت الجبهة انضمت لها في اجتماع الأربعاء المزيد من الشخصيات، سواء بحضور شخصي، أو بمندوبين عن شخصيات وأحزاب سياسية أخرى، وكان أبرزهم مندوبون عن رئيس لجنة حقوق الإنسان السابق بمجلس النواب (البرلمان) «محمد أنور السادات»، إضافة إلى «حزب الدستور» (يسار)، و«المصري الديمقراطي» (ليبرالي، و«الجبهة الديمقراطية» (ليبرالي).

ولم يحسم «السيسي» الذي جاء رئيسًا في 8 يونيو/حزيران 2014 لمدة 4 سنوات، موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة، غير أنه قال في أكثر من مناسبة إنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة «لو أراد المصريون ذلك».

وأُنتخب «السيسي» بعد انقلاب الجيش، حين كان الرجل وزيرا للدفاع، على الرئيس «محمد مرسي»، يوم 3 يوليو/تموز 2013، بعد عام واحد من ولايته الرئاسية.

ولم تعلن مصر عن تفاصيل إجراء الانتخابات الرئاسية، غير أن «السيسي» صادق يوم 7 أغسطس/آب الماضي، على مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، التي ستدير رئاسيات 2018.

المصدر | المصريون + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي الانتخابات الرئاسية المصرية جبهة التضامن للتغيير ممدوح حمزة