«الإفراط في العمل» يقتل صحفية يابانية

الجمعة 6 أكتوبر 2017 05:10 ص

اضطرت اليابان من جديد لمواجهة ثقافة مواطنيها حول الوظائف، بعدما أكد مختصون أن السبب في وفاة صحفية كانت تعمل لدى هيئة الإذاعة الوطنية بالبلاد «NHK»، عن عمر يناهز 31 عاما، هو «الإفراط في العمل».

وحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، الخميس، سجّلت «ميوا سادو»، التي كانت تعمل في مقر هيئة الإذاعة بالعاصمة طوكيو، 159 ساعة من العمل الإضافي، ولم تحظَ سوى بيومين فقط من العطلات خلال شهر؛ ما أدّى إلى وفاتها بسبب قصور في القلب في يوليو/تموز 2013.

وفي وقت لاحق من رحيلها، أرجع مكتب معايير العمل في طوكيو وفاتها إلى «العمل الزائد»، ومع ذلك لم يُعلن الأمر سوى هذا الشهر على يد صاحب العمل السابق.

ومن المتوقع أن يزيد حادث وفاة «ميوا» الضغط على السلطات اليابانية لحل مشكلة العدد الكبير من الوفيات الذي يُعزى إلى ساعات العمل الطويلة المتوقّع أن يحققها الكثير من العاملين على نحو مدمِّر.

ويأتي الإعلان عن الواقعة بعد عام من صدور حكم مشابه بشأن وفاة موظفة شابة لدى وكالة «دينتسو» الإعلانية؛ ما دفع إلى إجراء حوار وطني حول موقف اليابان من التوازن بين العمل والحياة، ونداءات للحد من ساعات العمل الإضافية.

كانت «ماتسوري تاكاهاشي» تبلغ 24 عاما عندما انتحرت في أبريل/نيسان من عام 2015. وأصدر مكتب معايير العمل حكما بأن وفاتها كانت بسبب الضغط الذي جلبته ساعات العمل الإضافية؛ إذ كانت تعمل أكثر من 100 ساعة إضافية في الأشهر التي سبقت وفاتها.

وقبل أسابيع من وفاتها التي وقعت في يوم عيد الميلاد لعام 2015، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة «أريد أن أموت»، وفي رسالة أُخرى قالت: «أنا مُحطمة جسديا وعقليا».

وقد أثارت قضيتها نقاشا وطنيا حول ممارسات العمل في اليابان، وأجبرت رئيس الوزراء، «شينزو آبي»، على معالجة ثقافة أماكن العمل، التي عادة ما تُجبر العاملين على قضاء ساعات طويلة لإثبات تفانيهم، حتى وإن لم يكن هناك الكثير من الأدلة على أن ذلك يحسن من الإنتاجية في العمل.

وتقترح الحكومة الحد من ساعات العمل الإضافية الشهرية لتصبح 100 ساعة، فضلا عن إصدار عقوبات على الشركات التي تسمح للموظفين بتجاوز ذلك الحد، وهي إجراءات يقول منتقدوها إنها لا تزال تُعرِّض العاملين للخطر.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست عربي

  كلمات مفتاحية

اليابان عمل إضافي الإفراط في العمل هيئة الإذاعة الوطنية