دوامة عمليات التجميل.. نساء وقعن ضحايا لاحتيال الأطباء

الجمعة 6 أكتوبر 2017 07:10 ص

نشرت صحيفة عربية تقريرا مفصلا عن حالات عمليات التجميل التي تخضع لها النساء، إما يائسات أو راغبات، والتي غالبا ما تبوء بفشل وكوارث صحية، أو بنتائج غير مرجوة ونسبة فشل عالية.

وفي موضوع بعنوان «دوامة عمليات التجميل.. نساء يروين حكايات الندم والتحسر»، تنقل «القدس العربي» عن سيدة تُدعى «ليال» (اسم مستعار)، مرورها بأول عملية تجميل؛حيث شعرت بأن تحسنا دخل حياتها.

وتقول السيدة: «أحسست أني زدت جمالا وثقة بالنفس»، مضيفة في اتصال هاتفي مع الصحيفة: «لكن هذا لم يبق طويلا؛ حيث برزت مشاكل عدة في العملية نفسها».

وتلفت «ليال» إلى أنها قررت تغيير الطبيب والتحول إلى طبيب آخر مشهور.

وتتابع: «الرحلة بدأت تثقل علي. حيث صرت خجلة من الذهاب إلى حفلات خاصة أو قبول الدعوات لحضور صبحيات نسائية».

وتستطرد المرأة الأربعينية بحسرة: «صارت هذه العملية هاجسي. فقد تطورت إلى الأسوأ. واضطر الطبيب الجديد إلى إنجاز تعديلات اضطرتني إلى إجراء 12 عملية تجميلية أخرى».

لكن هذا لم يتوقف، فقد بذلت المرأة جهدا، لاقناع صديقاتها أن هذه العمليات «ستحسن من وجهها»، لكنها لم تحظ بدعم أية واحدة، وهي اليوم تقابل قرارها بعملية تجميل بندم شديد: «نعم أنا نادمة جدا. لقد وقعت في فخ كبير. ودفعت مالا لأجل هذا».

وتضيف الصحيفة أن قصة السيدة «ليال» التي تركت عملها السابق، وتحولت إلى تأجير بعض أملاك أمها للتكسب، صارت «على كل لسان في بيوت بيروت».

وتابعت السيدة: «مجتمع نساء بيروت ضيق وصغير، وأنا من أسرة معروفة. ولدينا حضور في صبحيات النساء والمجتمع المدني البيروتي والنسائي الخيري. لم أعد أذهب إلى أية مناسبة، وصارت أمي تنقل لي ما تثرثر به النساء حولي».

الأمر نفسه، حصل مع السيدة «نبيهة» (وهو اسم مستعار كالاسم السابق أيضا)، التي لجأت إلى طبيب لبناني معروف، في عملياته التجميلية لتحديد ملامح أنفها، لكنها تورطت في عمليتين اثنتين واحدة للفك الأعلى والثانية للخدّين؛ حيث أقنعها الطبيب بضرورة إجراء عملية صغيرة لنفخ الخدّين، «وهكذا تورطت»، وفق تعبيرها، مشيرة إلى أنها ندمت على قبولها.

وتابعت «نبيهة»: «لكن لم يقدم لي أي شخص نصيحة. لقد قمت بالعمليات تباعا كون الطبيب مختص، وقال لي إن هذا جيد من أجل الابتسامة ومجرى التنفس وأيضا لوجهي وقياساته مع الخدّين. لكني اليوم اضطر شهريا إلى إنجاز إبر لعدم فقدان حجم خدّي».

وتنصح السيدة «نبيهة» النساء بالسؤال مرارا قبل إنجاز أية عملية تجميل عن فائدتها وضروراتها.

وتضيف: «لا أريد لأية واحدة أن تمر بما عشته. مررت بمرحلة صعبة للغاية. وسمعت انتقادات كثيرة من زوجي. وقال لي في إحدى المرات إني لم أعد جميلة كالسابق»، موضحة: «أحيانا عمليات التجميل قد تدمر حياة المرأة بدلا من أن تحولها إلى الأفضل».

وتشير «القدس العربي» أنه أمام هذا الواقع، تزداد في العالم العربي، الصفحات التي تزيد من توعية المرأة حول «ماهية عمليات التجميل ومدى فعاليتها وضروراتها»، وتنشر نساء كثيرات شرائط فيديو حول تجاربهن؛ حيث أن بعضهن وقعن ضحايا أطباء «غشاشين هدفهم التربح».

وتقول «ميساء»، وهي فتاة كانت تنوي إجراء عمليتي تجميل لفخذيها، إنها عدلت عن الفكرة؛ لأنها سمعت «حكايات كثيرة، وبعضها مخيف ومفزع».

وأوضحت: «صراحة بعد أن قرأت أخبارا عن موت نساء كثيرات تحت تأثير هذه العمليات قررت ألا أفعل أي شيء»، مضيفة: «سأبقى مثل ما أنا. على الأقل أبقى على قيد الحياة، ولا اضطر إلى الدخول في دوامة العمليات المتتالية».

وحسب إحصاءات عمليات التجميل، تأتي السعودية في المركز الأول عربيا (بلا منازع) وبالمركز الثالث عالميا.

ووفقا للتقرير الاستقصائي الصادر عن «الجمعية الدولية لجراحات التجميل - ISAPS»، فإن عدد عمليات التجميل التي أجريت داخل مراكز ومستشفيات السعودية يقدر بأكثر من 95 ألف عملية تجميل عام 2016 فقط من أصل نحو 12 مليون عملية تجميل على مستوى العالم.

كما أن السعودية سجلت 141 ألف عملية تجميل خلال عام 2010، وفقا لتقرير الجهة نفسها.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية عمليات التجميل نصب احتيال

بالهواتف المحمولة.. هل تهرب النساء من «مشرط جراح التجميل»؟