تورط مسؤول سوري بتهريب أدوية مقابل خطف وتجارة أعضاء فتاة

السبت 7 أكتوبر 2017 05:10 ص

اعترف قائد ميليشيا جمعية «البستان» في السويداء السورية «أنور الكريدي»، بتورط رئيس المخابرات العسكرية في المحافظة العميد «وفيق ناصر»، في اختطاف الفتاة «كاترين هيسم مزهر» منذ شهرين، ولا يزال مصيرها مجهولا حتى الآن.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن «الكريدي» وهو قائد لميلشيا «رامي مخلوف» ابن خال «بشار الأسد»، والذي وقع أسيرا في يد عائلة الفتاة، أدلى باعترافات حول تورط «ناصر» بخطف الفتاة.

وكشف «الكريدي» في شريط مصور بثه «آل مزهر»، الجمعة، ضلوع «ناصر» في حادثة اختطاف الفتاة ذات الـ17 عاما، وتوظيف «شبيحته» من فرع الأمن، وعناصر من ميليشيات «مخلوف» التي يترأس قيادتها «الكريدي»، في تدبير الخطة لاختطاف الشابة وتخديرها، وإخفائها في مستودع للأدوية، ريثما تم تأمين الطريق لايصال الفتاة المخطوفة إلى فرع المخابرات، وتحديداً إلى يد «ناصر» المتهم الأول في العملية.

وبحسب الاعترافات، فإن الفتاة اختطفت في فيلا كان قد استولى عليها «الكريدي» سابقا، وتعود ملكيتها للمعارض «يحيى القضماني»، حيث اتفق كريدي مع الشبيح «إحسان نصر» صاحب مستودع الأدوية، على خطف الفتاة وتخديرها، والاحتفاظ بها لمدة يوم كامل، مقابل مساعدة الأخير بتهريب صفقة الأدوية.

وأكد «كريدي»، في اعترافاته، أنه متورط مع رئيس المخابرت العسكرية في السويداء، بتهريب صفقة أدوية (لم تعرف نوعيتها)، بقيمة 15 مليون ليرة سورية (29 ألف دولار)، مقابل تكليف شبيحته باختطاف الفتاة وتسليمها لـ«ناصر».

وفي الجهة المقابلة، استغلت الجهة الأمنية حالة التوتر التي تشهدها المدينة، وحشدت ميليشيات مسلحة يتبع بعضها لـ«مخلوف»، وبعضها الآخر لقوات الأمن العسكري، بهدف اقتحام المدينة، بحجة إنقاذ «الكريدي»، وجرّ السويداء إلى مزيد من التصعيد والاقتتال.

و«الكريدي» هو صهر اللواء «علي مملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني، وشخصية متنفذة بالسويداء وعلى علاقة مباشرة مع «رامي مخلوف».

في الوقت نفسه، يسعى عدد من الرموز الدينية الدرزية المعروفة باسم «مشايخ العقل» لاحتواء الموقف، وإحباط الصراع الذي لا ينفك النظام السوري، وأذرعه الميليشياوية التي ألهبت عملياتها المشينة المنطقة، عن تأجيجه عقوبة للمحافظة الجنوبية التي نأت بنفسها عما يدور في الساحة السورية.

واعترض رجال دين من الطائفة الدرزية، عناصر مسلحة تابعة لميليشيا «جمعية البستان» ويتحدر معظمهم من بلدة «صلخد» مسقط رأس «الكريدي»، ومنعوهم من الوصول إلى مدينة السويداء، حيث يحتجز الأهالي قائد الميليشيات هناك.

ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً، يظهر فيه مشايخ ووجهاء من قرية مياماس بالسويداء، يعترضون عناصر ميليشيا البستان على طريق صلخد السويداء، محاولين التهدئة بين الأطراف.

وكانت عائلة الفتاة «كاترين» تمكنت بمساعدة أهلية من مدينة السويداء، وعقب ترقب وترصد، من أسر «الكريدي»، بعد تأكد ذوي الفتاة المختطفة من تورطه و«ناصر» باختطاف الفتاة.

جاء ذلك، بعد أن نشر الخاطفون تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية تمت بين «كاترين» وذويها، أخبرت خلاله الفتاة، ولأول مرة، أهلها أنها بخير، وقد تزوجت.

في حين شكك البعض بأن تكون الفتاة المختطفة بكامل وعيها خلال المحادثة.

وسبق أن انتقم أهالي السويداء، لخطف الفتاة، بقتل 3 من ميليشيا «مخلوف»، بعد أن قدموا اعترافات باختطاف «كاترين»، بالتعاون مع مسؤولين من فرع الأمن العسكري وأمن الدولة وجمعية «البستان» (يترأسها مخلوف) بقصد تجارة الأعضاء.

ويحاول نظام «بشار الأسد»، غض الطرف عن أجهزته الأمنية العاملة في محافظة السويداء على وجه الخصوص، فاتحاً المجال أمامها لإثارة الفوضى في المنطقة بهدف استثمارها وإعادة فرض هيمنته بالقوة، خاصة بعد تراجع سطوته الأمنية في السويداء.

وتمكن أهالي المحافظة من لي ذراع أفرع الأمن والمخابرات والرد على أي تطاول بحق الأهالي، ومنع الأجهزة العسكرية من سحب المتخلفين عن الخدمة الذي يقارب عددهم 40 ألف شاب.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السودياء سوريا تجارة أعضاء اختطاف فتاة