إيران: برنامجنا الصاروخي غير قابل للتفاوض

السبت 7 أكتوبر 2017 06:10 ص

نفت إيران، موافقتها على بحث برنامجها الصاروخي مع القوى العالمية.

جاء ذلك، في تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، قال فيه: «أكدت إيران في كل الاجتماعات الثنائية الديبلوماسية، أن برنامجها الصاروخي الدفاعي غير قابل للتفاوض، وأنه لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231»، بحسب وكالة «مهر».

وشدد «قاسمي»، أن طهران تعتبر «برامجها الصاروخية حقاً من حقوقها المشروعة»، لافتاً إلى أنها «ستستمر في تطوير برامجها واستراتيجياتها الدفاعية التقليدية والمقررة ضمن إطار خططها».

وكانت «رويترز»، نقلت في وقت سابق، عن مسؤولين إيرانيين وغربيين، قولهم إن «إيران ألمحت للقوى العالمية الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى أنها ربما تكون مستعدة لإجراء محادثات في شأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية، سعيا لتخفيف التوتر المحيط ببرنامجها المثير للخلاف».

وتعهدت طهران مراراً مواصلة بناء ما تصفها بالقدرات الصاروخية الدفاعية في تحد لانتقادات غربية، وقالت واشنطن في هذا الشأن إن موقف إيران ينتهك الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في العام 2015.

واعتبر «ترامب» الخميس الماضي، خلال اجتماع في البيت الأبيض في حضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، أن «إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي»، مشدداً على أن «هذه لحظة الهدوء الذي يسبق العاصفة».

وصرح متحدثاً عن طهران، بأنهم «لم يحترموا روح هذا الاتفاق» الموقع في العام 2015، بين طهران والقوى الست الكبرى، والذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات.

وأضاف في بداية الاجتماع أن «النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الأوسط».

وتابع أنه «لذا، يجب أن نضع حداً للعدوان المستمر من إيران، ولطموحاتها النووية»، مشدداً على أنه «يجب ألا نسمح لطهران بالحصول على أسلحة نووية».

وقال الرئيس الأمريكي رداً على سؤال حول قراره المنتظر في شأن الاتفاق، أنه سيعلنه في وقت «قريب جداً»، بحسب «الفرنسية».

وأوضح: «أتعرفون ما يمثله هذا؟ ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة».

وتابع: «أي عاصفة؟ ستكتشفون»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. ولم يرد البيت الأبيض على طلب لاستيضاح تصريحات «ترامب».

ونقلت «رويترز» عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله أمس، إنه «من المتوقع أن يعلن ترامب قريباً عدم مصادقته على الاتفاق النووي».

ويبحث «ترامب» ما إذا كان الاتفاق، الذي وصفه بأنه «مخجل»، يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة مع اقتراب موعد نهائي في 15  أكتوبر/تشرين الأول المقبل، للمصادقة على التزام إيران الاتفاق.

ويلزم القانون بأن يُبلغ الرئيس الأمريكي الكونغرس، كل 90 يوماً، بمدى التزام طهران الاتفاق وما إذا كان رفع العقوبات عنها يصب في الصالح القومي للولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن «ترامب» قد يلقي خطابه في هذا الشأن في 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه من المنتظر أن يعلن «ترامب» استراتيجية أميركية أوسع إزاء إيران تكون أكثر ميلاً للمواجهة.

ويرفض «ترامب» التصديق على التزام إيران الاتفاق، فسيكون أمام قادة الكونغرس 60 يوماً لتحديد ما إذا كانوا سيعيدون فرض العقوبات على طهران، والتي كانت رفعت بموجب الاتفاق.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة «5+1» (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، الاتفاق النووي الذي يلزمها بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ومنذ أيام، هدد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، بأن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع 6 قوى كبرى إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» هدد الشهر قبل الماضي، بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي، حال واصلت الولايات المتحدة سياسة العقوبات والضغوط.

كما هدد المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي»، واشنطن، قائلا إن إيران سترد بقوة على أي خطوة خاطئة من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران برنامج نووي صواريخ بالستية ترامب أمريكا عقوبات