«عبدالخالق عبدالله» يدعو لصمت إعلامي خليجي لتهيئة ظروف الوساطة

السبت 7 أكتوبر 2017 06:10 ص

دعا مستشار ولي عهد أبوظبي أستاذ العلوم السياسية الإماراتي د.«عبدالخالق عبدالله» إلى صمت إعلامي خليجي لتهيئة ظروف الوساطة في إشارة إلى أطراف الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وفي تغريدة عبر «حسابه» على «تويتر»، قال الأكاديمي الإماراتي المقرب من «محمد بن زايد»: «نكرر الدعوة ان الوقت مناسب لصمت إعلامي خليجي لتهيئة ظروف الوساطة والإستعداد لعقد القمة الخليجية في ديسمبر».

من جهة أخرى، انتقد مغردون دعوة «عبدالله»، وطالبه أحدهم بأن يكون قدوة حسنة ويلتزم الصمت، بينما غرد آخر قائلا: «يقتل القتيل ويمشي في جنازته»، في إشارة إلى الدور التصعيدي الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في تشويه قطر.

واندلعت الأزمة الخليجية بعد هجوم إعلامي ممنهج من قبل دول الحصار خاصة الإمارات والسعودية ومصر ضد دولة قطر، بدأ في 23 مايو/أيار الماضي، باختراق مواقع «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا) وبث تصريحات مفبركة للأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وصفتها الدوحة بالادعاءات الكاذبة.

وتطورت الأحداث بشكل متسارع منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى يوم 5 يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.

ورغم إعلان قطر استعدادها للحوار مع جيرانها، ومسارعة أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» إلى احتواء الأزمة الخليجية عبر الوساطة التي قام بها لدى الأطراف المعنية، واصل المقاطعون حملتهم الإعلامية والسياسية ضد دولة قطر، مع وضع المزيد من الإجراءات التي فاقمت الأزمة وأخرجتها عن إطارها الخليجي.

وقبل أيام، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله» أن بلاده مستعدة لاحتضان القمة الخليجية المقرر عقدها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، مؤكدا أن الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية مستمرة.

ومنذ الساعات الأولى للأزمة، سارعت الكويت بقيادة أميرها إلى التواصل مع الأطراف كافة، وشد من أزرها ما لقيته من دعم إقليمي ودولي للسير قدما في وساطتها، حيث أدرك أمير الكويت أن تداعيات هذه الأزمة كبيرة ومؤثرة على أمن البيت الخليجي واستقراره. 

ومع مرور أكثر من 5 أشهر على حصار قطر، ما زالت الدبلوماسية الكويتية تواصل مساعيها الحثيثة لتطويق الأزمة ودفع أطرافها للجلوس إلى طاولة الحوار، إذ ساهمت الجهود الكويتية في تهدئة حدة الخلاف.

وتعرضت الكويت لحملة إعلامية قاسية بسبب تحملها عبء هذه الوساطة، إلا أنها تجاوزتها لمعرفتها بمآرب وأهداف القائمين عليها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات البحرين الكويت قطر عبدالخالق عبدالله الأزمة الخليجية