«تركيا والعالم بعد 15 تموز» .. كتاب جديد عن الانقلاب الفاشل

السبت 7 أكتوبر 2017 07:10 ص

صدر حديثا عن مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن كتاب بعنوان «تركيا والعالم بعد 15 تموز/يوليو 2016»، في إشارة إلى المحاولة الانقلابية التي أدت لمقتل العشرات من المواطنين الأتراك وهزت البلاد ولا تزال تداعياتها قائمة إقليميا ودوليا.

وشارك في كتابة فصول هذا الكتاب باحثون وبرلمانيون من الأردن وتركيا من ذوي الخبرة والاختصاص، إلى جانب أعضاء فريق الأزمات العربي العامل في مركز دراسات الشرق الأوسط.

ويتوزع الكتاب على قسمين رئيسيين، ويتناول أولهما «دلالات وتداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 من يوليو/تموز 2016» في تركيا، في حين يتناول القسم الثاني في فصلين موضوع «التحولات في السياسة الخارجية بعد 15 يوليو/تموز 2016».

ويشير الكتاب إلى أن عملية تطهير الشرطة من عناصر ما يسمى «الكيان الموازي» عام 2012 كانت عاملا مهما جدا في السيطرة على محاولة الانقلاب عام 2016، ولو لم تقم الحكومة بعملية تطهير الشرطة لكان من الصعب السيطرة على الأمور.

وبشأن تداعيات المحاولة الانقلابية على الصعيد الوطني التركي، يشدد الكتاب على اهتزاز صورة ومكانة الجيش، وتوسع الفجوة وتراجع الثقة بين المؤسسات الأمنية والعسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع مساحات عمل ونفوذ المؤسسات الأمنية على حساب العسكرية.

ويخلص الكتاب إلى أن فشل المحاولة الانقلابية يتيح الفرصة للنظام لتقييم ومعالجة الاختلافات الثقافية والعرقية والأيديولوجية المفتوحة في السنوات الأخيرة، والتقارب مع المعارضة وتأجيل الخلافات لمعالجة النتائج السلبية للمحاولة، مما يوفر فرصة إعادة بناء الجيش والقضاء بنهج توافقي.

ويختتم الكتاب بتوصيات بخصوص السياسة الخارجية التركية، أبرزها مواصلة تركيا سياسة الانفتاح والمضي في مسار تفكيك الأزمات في علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية، وتوظيف ذلك في الدفع باتجاه استعادة الاستقرار في المنطقة والخروج من حالة الاضطراب والفوضى، والحرص على التوازن في علاقاتها السياسية مع الأطراف الإقليمية والدولية، وعدم السماح بتقدم العلاقات مع طرف على حساب آخر.

 

المصدر | الجزيرة نت

  كلمات مفتاحية

تركيا الأردن انقلاب فاشل الجيش الكيان الموازي تطهير الانقلاب