ناشطون: أنقذوا مستشفيات مصر قبل بناء فنادق الجيش

الأحد 8 أكتوبر 2017 06:10 ص

انتقد ناشطون مصريون التكاليف الباهظة التي تكلف بها إنشاء فندق «الماسة كابيتال» كبرى مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة، في ظل أزمة مالية حادة تضرب البلاد، وفي ظل أزمات تعطل بناء مستشفيات ومدارس قالوا إنها أولى بهذه التكاليف.

وتم تأسيس الفندق على مساحة 35 ألف متر مربع، بالقرب من العاصمة القاهرة، بتكلفة من 900 مليون إلى مليار جنيه، وذلك تحت إشراف القوات المسلحة المصرية.

ويتضمن الفندق مركزا تجاريا، وقاعة مؤتمرات، ومن المتوقع أن يستقبل الفندق رجال الأعمال والمستثمرين، الذين سيقومون بتنفيذ مشروعات داخل العاصمة الإدارية.

وقررت القوات المسلحة التوسع بإنشاء المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء «الماسة كابيتال»، ليصبح بذلك من أكبر الفنادق بالقاهرة التي لها القدرة على تقديم كل الخدمات الفندقية.

وتبلغ تكلفة المرحلة الثانية من 700 إلى 900 مليون جنيه (حوالي 51 مليون دولار).

وانتقد مغردون ومدونون بذخ النظام في إنشاء الفندق، ونشروا مقطع فيديو للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، خلال أحد مؤتمراته وهو يقول: «إحنا (نحن) فقراء أوي (جدا)».

ووصل وسما «الماسة» و«فندق الماسة»، إلى قائمة الأكثر تداولا على موقع «تويتر» في مصر، حيث انتقد المغردون التكاليف الباهظة في إنشاء الفندق.

وغرد السياسي «ممدوح حمزة»، بالقول: «مبروك فندق الماسة بالإدارية الجديدة، الفخامة والرفاهية والبذخ مش مهم.. المهم صبح على مصر بجنيه وأعطني الفكة».

وسخرت «البوب نور» من الفندق وقاعة المؤتمرات الموجودة فيه: «ده أحلى كرسي عرش ولا إيه؟.. قاعة فندق الماسة الجديد بالعاصمة الجديدة يا رعاع يا فقرا أوي».

واتفق معها «الحرفوش»، حين قال: «دي حفلة الانتصار حرب أكتوبر اللي مش ليكوا، في فندق الماسة اللي مش ليكوا، في العاصمة الإدارية اللي مش ليكوا برضه، وكله بفلوسكوا وفلوس أهاليكوا».

ونشر «البشمهندز»، صورة الفندق وعلق عليها بالقول: «محدش قالكم إننا فقرا أوي... لا إحنا فقرا أوي أوي».

 

 

بينما قال «خالد يسري»: «عندنا مستشفى زي أبوالريش للأطفال وهي أكبر مستشفى للأطفال في مصر واللي كان عمرو أديب بيلم لها تبرعات،  الدولة بتصرف لها ١٥ مليون جنيه في السنة!».

وأضاف: «مش مهم أن فيه أطفال عملياتها بتستنى شهور عشان تاخد دور، المهم نبني فندق في الصحراء عشان لو حد من السادة اللي بيحكموا البلد عايز يستجم ولا حاجة يروح ينزل في رويال سويت هو والمدام».

وتابع: «كله في حب مصر، وإحنا فقرا قوي، والريس السيسي حلو.. وبكرا أحلى واللي مش عاجبه اللي بيحكم أكيد خاين ومغيب وعميل».

 

 

واتفقت معه «داليا سعودي»، حين غردت: «بعد حفل فندق الماسة الباذخ.. رجاء لا تعايروا الشعب بفقره، فقد أفقرته سنوات طويلة من مثيلة هذه المصارف التي لا يراعى فيها أبسط قواعد فقه الأولويات».

وقالت «السلطانة»: «عرفنا دلوقتي ليه الحكومة بتطالب الشعب المصري بالتقشف، وتفرض عليه ضرائب يومية وترفع الأسعار بشكل جنوني وتلغي الدعم.. طلع بسبب فندق الماسة».

وتعجبت «رانيا» من المدافعين عن هذا البذخ، وقالت: «كوميدي أوي السيساوي بتاع فندق الماسة ده حاجة تشرف.. على أساس أنه كان عامل فيه فرح عبير بنت أخته.. الأمم تتباهى بالعلم مش بالفنادق».

ودعت «أنين الصمت» لإنقاذ مصر، وقالت: «أنقذوا مصر من اللي خربها».

 

 

ويعاني المواطن المصري من ارتفاع شديد في الأسعار منذ أن قررت الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تحرير سعر صرف العملة الوطنية ورفع أسعار الوقود، في إطار خطة اقتصادية حصلت بموجبها على قرض من «صندوق النقد الدولي».

وحذر خبراء اقتصاديون من أن مصر وصلت حد الخطر في الاقتراض الخارجي، وأكدوا أن ارتفاع الديون  بشكل قياسي يمثل عبئا على موارد الدولة من العملة الصعبة، كما يؤثر على معيشة المواطنين.

وارتفعت ديون مصر الخارجية إلى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، إذ أعلن «البنك المركزي المصري» في تقرير الاستقرار المالي بلوغها 79 مليار دولار نهاية يونيو/حزيران الماضي، مقابل 55.8 مليار قبل سنة من ذلك، بزيادة تعادل 41.57%.

وكانت وزارة المالية أعلنت أن إجمالي دين الموازنة العامة للدولة (المحلي والخارجي) ارتفع إلى نحو 3.7 تريليون جنيه (208.3 مليار دولار) نهاية مارس/آذار الماضي، وهو ما يعادل 107.9% من الناتج المحلي للبلاد.

ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة عجز الموازنة العامة للدولة نهاية العام المالي الجاري نحو 322 مليار جنيه (18.2 مليار دولار).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فندق الماسة الجيش مستشفيات السيسي اقتصاد بذخ