«البنتاغون» يدعم قرار تركيا دخول إدلب السورية

الأحد 8 أكتوبر 2017 07:10 ص

شددت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أمس السبت، على دعمها للتحركات التركية الرامية للانتشار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في إطار تفاهمات المسار السياسي لحل الأزمة السورية، وتطبيقا لاتفاق إنشاء مناطق «خفض التوتر».

وقال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط «إريك باهون»: «ندعم جهود تركيا حليفتنا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في مكافحة الإرهاب، ومساعيها الرامية لحماية حدودها».

جاء ذلك في تصريح مكتوب أرسله المسؤول العسكري الأمريكي، لوكالة «الأناضول»، شدد فيه أيضا على دعم بلاده لتركيا في «مساعيها الرامية لمنع إنشاء مناطق آمنة للتنظيمات الإرهابية».

واستطرد قائلا: «لا شك أن النظام السوري، جعل من الشمال الغربي لبلاده مناطق آمنة لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يدعم كل التنظيمات الإرهابية حول العالم».

وأوضح «باهون» أن «موقف الولايات المتحدة الأمريكية من جبهة النصرة المعروف باسم جبهة الشام لم يتغير، فهذه الجبهة تعد امتدادا للقاعدة في سوريا، ومدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية».

وزعم المتحدث أن «جبهة النصرة التي أعلنت من قبل قطع علاقاتها بالقاعدة، لا زالت لها صلات بها حتى الآن، وتنفذ أجندة الأخيرة وأهدافها، وغير معنية بأهداف الشعب السوري».

استعدادات الجيش التركي

في السياق ذاته، يواصل الجيش التركي تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هطاي (جنوب)، المتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته لدخول محافظة إدلب.

وبحسب «الأناضول»، فقد تم نشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة، ومدافع «هاوترز»، كانت قد وصلت هطاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب.

وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أكد، أمس السبت، أن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو «وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد».

ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/آيار الماضي.

وتعد إدلب واحدة من المناطق التي شهدت أكبر موجة عنف في الأزمة السورية، إذ تعرضت المدينة لغارات جوية عنيفة عقب خروجها عن سيطرة النظام، ومشاركة روسيا في الحرب خلال أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وبحسب معطيات الإدارة المحلية، فإن 2.4 مليون من السكان المحليين، إلى جانب 1.3 مليون نازح يعيشون في إدلب.

ويعتقد مراقبون أن انتشار الجيش التركي في إدلب سيكون بمثابة حاجز أمني ضد منظمة «بي كا كا» التي تصنفها الحكومة التركية كمنظمة إرهابية منذ عام 2011، والتي تهدف إلى الاستيلاء على جزء من إدلب للوصول إلى ممر يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط.

يشار إلى أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أكد عقب زيارته لإيران، الخميس الماضي، أن جيش بلاده سيدخل إدلب، بينما ستخدم القوات المسلحة الروسية خارج الحدود.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

إدلب مناطق خفض للتوتر العلاقات التركية الأمريكية الجيش التركي جبهة النصرة مكافحة الإرهاب