«جاويش أوغلو» يتلقى اتصالا هاتفيا من «تيلرسون»

الأحد 8 أكتوبر 2017 07:10 ص

أجرى وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون».

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، لوكالة «الأناضول»، بأن الاتصال الهاتفي جرى بناءً على طلب الجانب الأمريكي.

ولم تذكر المصادر أي تفاصيل بشأن المواضيع التي تناولها الجانبان خلال الاتصال المذكور، كما لم يصدر أي بيان رسمي بشأنه حتى الساعة «18:50 ت.غ.».

ولم تفصح المصادر الدبلوماسية التركية عن معلومات إضافية حول ما دار من حديث بين «جاويش أوغلو» و«تيلرسون»، غير أن إعلاميين أتراك توقعوا أن تكون مسألة دخول القوات التركية إلى محافظة إدلب السورية، قد شكلت المحور الأساسي للمكالمة الهاتفية.

ويوم السبت، رفع الجيش التركي وتيرة تحركاته العسكرية في قضاء ريحانلي التابع لولاية هطاي، والمتاخم للحدود السورية (جنوب)، في إطار استعداداته للانتشار في إدلب، شمال شرقي سوريا.

ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

في غضون ذلك، دعا محلل أمريكي بارز إدارة الرئيس «ترامب» إلى التدخل لمنع وقوع كارثة في إقليم شمال العراق الذي أعلن استقلاله عن العراق، إذا نفذت تركيا وإيران تهديداتها الاقتصادية والعسكرية، مشيرا إلى أن بمقدور الولايات المتحدة القيام بمبادرة دبلوماسية دولية لإيجاد حل توافقي للأزمة.

وقال «جون حنا» وهو زميل كبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن التوترات بين حكومة الإقليم وأقوى جيرانها - تركيا وإيران والعراق - ستتصاعد بشكل خطير، حيث أغلقت الدول الثلاث المجال الجوي للإقليم، ويمكن أن تتعرض التجارة الأساسية للإقليم، بما في ذلك خط أنابيب النفط إلى تركيا الذي يمثل الغالبية العظمى من إيرادات حكومة الإقليم، للتهديد.

وأضاف «حنا» في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أن مخاطر الاشتباكات العسكرية بين الأكراد وجيرانهم ستزداد كلما تأججت المشاعر القومية والمواقف من جميع الأطراف.

ومما يبعث على القلق احتمال أن تسعى الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق إلى الحصول على ميزة سياسية من خلال تحدي السيطرة الكردية في مدينة كركوك الغنية بالنفط والمختلطة عرقيا والأراضي المتنازع عليها الأخرى التي تطالب بها الحكومة المركزية في بغداد.

ووفقا لـ«حنا» فإن الولايات المتحدة ستفقد الكثير إذا ظلت في انتظار بدء الحوار، في وقت ترتفع فيه احتمالات استمرار الأزمة وتفاقمها بل تحولها إلى العنف.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا تيلرسون الخارجية الأمريكية سوريا كردستان