السكاكين قد تطفو فوق الماء بعد ابتكار ألومونيوم جديد

الأحد 8 أكتوبر 2017 09:10 ص

إذا أسقطت سكينا من الألومونيوم في الماء فإنها سوف تغرق بسرعة لتصل إلى القاع، وبالرغم من هذا، فإن فريقا من علماء المواد قاموا بصناعة شيء قد يغير هذا تماما، بعد أن طوروا شكلاً جديداً من الألومونيوم، له كثافة منخفضة بشكل استثنائي تجعله يطفو فوق الماء.

أخف من الماء

يعد الألومونيوم واحدا من أكثر المواد التي يحيطها العلماء بالحفاوة، وهي تدخل في صناعات كثيرة، وقد قام فريق مؤلف من باحثين من الولايات المتحدة وروسيا بإعادة بناء هذا المعدن على المستوى الجزيئي، وكانت النتيجة على شكل ألومونيوم بلوري جديد فائق الخفة، لدرجة أنه أخف من الماء.

وقد قال «ألكسندر بولديريف» الذي يعمل أستاذ كيمياء في جامعة يوتا، أن نهج فريقه كان بالغ الابتكارية في مواجهة هذا التحدي، فقد بدؤوا عملهم على الماس، واستبدلوا كل ذرة كربون بتيتراهيدرون الألومونيوم.

تغيير بسيط له فوائد كبيرة

يمتلك الألومونيوم البلوري كثافة تقدر بـ0.61 جرام في السنتيمتر المكعب، أما الألومونيوم العادي فكثافته 2.7 جرام في السنتيمتر المكعب، وإذا أردنا أن نقارن الألومونيوم البلوري بالمواد الأخرى، فعلينا أن نعرف أنه يقترب من كثافة الليثيوم الذي تبلغ كثافته 0.5 جرام لكل سنتيمتر مكعب، كما إن كثافته أقل من البوتاسيوم (0.86)، والصوديوم (0.97).

مع أن هذا يبدو تغييرا بسيطا لكنه قد يعني الكثير للصناعات التي تستخدم الألومونيوم، ورحلات الفضاء قد تصبح أكثر فعالية، حيث إن تقليل الحمولة والوزن سوف يوفران التكلفة والوقود، كما أن تكاليف الأسلاك قد تنخفض لأن كمية أقل من الألومونيوم تستخدم لإحداث نفس الأثر الموصّل.

ومع ذلك، فقد قال «بولديريف» إنه من السابق للأوان أن نتكهن بإمكانية هذه المادة على إحداث تغيرات كبيرة، لأن الفريق لم ينتج أيا منها بعد، كما أنهم لا يعرفون أي شيء بعد عن قوتها.

المصدر | إنترستيج إنجينيرنج

  كلمات مفتاحية