أصدر أكثر من ستين شخصية شيعية معارِضة في لبنان وثيقة سياسية بعنوان «مدني»، لإعلان البدء بورشة ترتيب «البيت الشيعي المعارِض» قبل الانتخابات النيابية بهدف تشكيل لوائح تخوض الانتخابات في المناطق ذات الأكثرية الشيعية، وتقديم خيار مختلف عن ثنائية حركة «أمل» و«حزب الله».
وبحسب «لبنان الجديد»، فقد ضم اللقاء، الذي عقد في فندق «مونرو» قبل أيام، معظم أطياف المعارضة لمشروع «حزب الله»، سواء جغرافيا في البقاع أو الجنوب أو بيروت، أو سياسيا بجمع يبدأ من ناشطي اليسار وشخصياته والشخصيات المستقلة، وفي حضور مدني ومعمم.
وقال رئيس بلدية «بعلبك» الأسبق «غالب ياغي» الذي افتتح اللقاء: «نحن مجموعة من اللبنانيين الديمقراطيين ننتمي إلى الطائفة الشيعية وهمّنا الأول الدولة القادرة والعادلة».
وأضاف: «الساحة الشيعية إحدى ساحات نشاطنا لكننا لسنا بصدد تنظيم حزب شيعي، بل نسعى لخلق مناخ مريح لجميع اللبنانيين ليتمكنوا من الوصول إلى حقوقهم».
وأكد على أن «اللقاء لن يكون عابراً بل نرغب أن يكون مستمراً، وأن يكون بداية لخلق جبهة معارضة لتصحيح الانحراف في السياسة اللبنانية».
وتمت صياغة الوثيقة لكي تكون عنوان التقاء على عناوين ثابتة أبرزها عنوان «بناء الدولة ومواجهة الدويلة»، مع تقديم رؤية مختلفة لواقع الطائفة الشيعية وأولوياتها الوطنية، تحت عنوان: «نحن لبنانيون أولا وشيعة ثانيا، نرفض الفتنة وهدر الدم وتأييد نظم الإستبداد»، في إشارة الى رفض الفتنة السنية ـ الشيعية، ورفض انخراط «حزب الله» في القتال إلى جانب النظام السوري.
وشددت وثيقة الشخصيات الشيعية على أولوية التغيير داخل الطائفة الشيعية، واعتباره مدخلا إلى كسر الإنسداد الوطني، والمقصود بالتغيير خوض الانتخابات النيابية وفق أولوية كسر احتكار الثنائية الشيعية، وبالتحالف مع مكوّنات سياسية تسهل تحقيق هذا الهدف.
ويعتبر لقاء الشخصيات الشيعية هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، الذي ينجح في توحيد رؤية المعارضة الشيعية.
