الإمارات تنشئ حسابات وهمية بأسماء شيوخ قطريين لاستهداف الدوحة

الأحد 8 أكتوبر 2017 11:10 ص

قامت أجهزة الأمن الإماراتية بإنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء شيوخ قطريين بغرض استهداف دولة قطر.

جاء ذلك في تغريدة لحساب «بدون ظل» على «تويتر» قال فيها: «تمكن أحد عملائنا في جهاز أمن أبوظبي من إنشاء عدة حسابات وهمية بأسماء شيوخ قطريين بهدف استهداف الشقيقة دولة قطر ومن بين هذه الحسابات (...)».

 

 

 

 

وأضاف في تغريدة لاحقة: «حساب الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، حساب الشيخة نجود بنت ناصر آل ثاني، حساب الشيخة نوف بنت أحمد بن جبر آل ثاني».

 

 

 

 

وقال الحساب الذي يعرف نفسه بأنه ضابط في جهاز الأمن الإماراتي: «إن المشرف على هذه الحسابات هو جمال حسن خليفة الفوره الشامسي مساعد (بوحمد)».

 

 

 

 

يأتي هذا في إطار التحريض الإعلامي والدولي الذي تشنه الإمارات ضد قطر الذي بدأ باختراق موقع «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا) في 23 يوليو/تموز الماضي، وبث تصريحات مفبركة لأمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وصفتها الدوحة بالادعاءات الكاذبة.

وتطورت الأحداث بشكل متسارع منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى يوم 5 يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض الحصار عليها بإغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.

وكان مركز لندن للشؤون العامة كشف عن أن الإمارات خصصت أكثر من 5 ملايين دولار لتمويل ما سمي مؤتمرا للمعارضة القطرية عقد الشهر الماضي في لندن.

ولم يحضر المؤتمر سوى قطري واحد، وكان من بين الحضور الضابط العسكري الإسرائيلي السابق «شيمون بروم»، وحظي المؤتمر حينها بتغطية لافتة من وسائل إعلام إماراتية وسعودية.

وقبل أيام، كشف «المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط»، وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، في بيان صحفي نقلته صحف قطرية أن الإعلامي المصري «عبدالرحيم علي» المعروف بارتباطه بأجهزة الأمن المصرية حصل على ملايين الدولارات من أجل عقد مؤتمر تحريضي والقيام بأنشطة ضد دولة قطر، يهدف إلى وصمها بالإرهاب داخل الأوساط الفرنسية.

وقالت المؤسسة إن المؤتمر واجه عزوفا كبيرا عن المشاركة من قبل النخب الإعلامية والبحثية والسياسية الفرنسية، ليتحول إلى ما يشبه ندوة إعلامية.

ويأتي المؤتمر الذي باء بالفشل ضمن خطة أوسع حصل الإعلامي المصري على ملايين الدولارات لتنفيذها، وتشمل أيضا منصات إعلامية تعمل من أجل تشويه صورة قطر في فرنسا من خلال وصمها بالإرهاب، وذلك تكريسا للمزاعم التي استند إليها الحصار الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة منذ أكثر من 5 أشهر.

وبالإضافة إلى تنظيم المؤتمر، سعى «مركز دراسات الشرق الأوسط»، الذي أسسته الإمارات عبر «عبدالرحيم علي»، لاستمالة شخصيات فرنسية من خلال السماح لبعضهم بكتابة مقالات مدفوعة الأجر في النسخة الفرنسية من صحيفة «البوابة» المصرية.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا بارزا في الأزمة الخليجية، حيث عمدت حكومات دول الحصار إلى استخدامها من أجل تجييش الرأي العام وبث الكراهية تجاه دولة قطر.

وسعت دول الحصار لتوظيف هذه الوسائل في تغييب وعي شعوبها بشأن الأسباب الحقيقية وراء قرارات قطع العلاقات مع قطر.

  كلمات مفتاحية

الإمارات قطر الحصار الأزمة الخليجية