فاز الروائي الليبي «هشام مطر» بجائزة الأخوين «شول» الألمانية عن روايته «العودة» الصادرة عن «راندوم هاوس».

وتأسست الجائزة المعروفة في ألمانيا تكريما لذكرى الأخوين «شول» الذين كان لهما دور كبير في مقاومة النازية.

وتدور أحداث رواية «العودة» عن رحلة عودة «هشام مطر» إلى ليبيا للمرة الأولى منذ 33 عاما، وسط ذكريات الكاتب المؤثرة عن المكان الذي يشد رحاله إليه، في محاولة للبحث عن إجابات لاختفاء والده المفاجئ عام 1990.

ويرسم «مطر» عبر روايته صورة واضحة للأحداث السياسية المعقدة والمتشابكة التي ربما أدت إلى سقوط الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي» نفسه.

وكانت رواية «العودة» قد فازت بـ«جائزة الكتاب الأجنبي» الفرنسية، Prix du Liver Eranger، لعام 2017، كما فازت بجائزة «بين» الأمريكية، PEN America Literary Award، وكذلك جائزة «البوليتزر».

ويتم منح جائزة «الأخوين شول» سنويا لأعمال منشورة حديثا، وتتميز بالاستقلال وتعزز الحريات المدنية والشجاعة الأخلاقية والفكرية والجمالية، وتبلغ قيمتها 10 آلاف يورو أي ما يعادل 10 آلاف و600 دولار.

وكان الأشقاء «هانز» و«صوفي شول» أعضاء في مجموعة «الوردة البيضاء» لمقاومة النازية، وتم إلقاء القبض عليهما في محاولة توزيع منشورات في 1943، وأعدما بعدها وهم في أوائل العشرينات.

وولد «مطر» عام 1970 في مدينة نيويورك لأبوين ليبيين، وقضى طفولته بين طرابلس والقاهرة، وفازت أولى رواياته «في بلد الرجال» عام 2006 بست جوائز دولية وترجمت إلى 28 لغة.

واختيرت روايته الثانية «تشريح اختفاء» في 2011 من بين أفضل الكتب في العام، في استطلاع مجلتي «الغارديان» و«شيكاغو تريبيون».

ويعيش «مطر» حاليا بين مدينتي نيويورك ولندن، ويعمل أستاذا جامعيا في كلية برنارد بجامعة كولومبيا.

ومن أبرز أعمال مطر رواية «في بلد الرجال»، التي اختيرت في القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر»، وجائزة «ذا جارديان للكتاب الأول»، في بريطانيا وترجمت إلى 28 لغة، وصدرت ترجمتها العربية عن «دار الشروق»، بالإضافة إلى رواية «اختفاء» عام 2011.