قطر تؤكد على دعمها للمعارضة السورية "المشروعة"

الأحد 29 يونيو 2014 07:06 ص

قنا - الخليج الجديد

ألقى سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، «محمد جهام الكواري»، كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في «واشنطن دي سي»، ركز فيها على التهديدات العابرة للحدود الوطنية، وكيفية التصدي لها من خلال وضع آليات لنظم الإنذار المبكر، واتخاذ تدابير فورية للحيلولة دون اندلاع الصراعات.

وأشار «الكواري» إلى أنه وفقا لطبيعة الصراع وأسبابه، تختلف تدابير التعامل من خلال الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي والاتحاد الأفريقي، وكذلك من خلال مبادرات الشخصيات الدولية أو المنظمات الإنسانية الدولية.

وأوضح أنه في حال استشعار دولة قطر لأي تهديد طارئ داخل نطاق الدول العربية، فإنها تعمل جاهدة لمنعه، من خلال التنسيق مع البلدان العربية، أو العمل الفردي إذا اقتضت الضرورة، مذكرا أنه في العديد من المواقف، اتخذت قطر تدابير وقائية مثلما تم في اتفاقية الدوحة عام 2008، والتي توصلت إلى قرار ناجح بإنهاء الخلافات في لبنان.

وفيما يخص الوضع في سوريا، والذي وصفه «الكواري» بـ«المؤسف»، فقد أكد أنه في حين أن خيار الحؤول دون النزاع في مارس 2011 قد باء بالفشل، وما تلا ذلك من اندلاع للحرب الأهلية، فإن التصعيد في استخدام العنف من قبل النظام هو ما قضى على المقاومة السلمية كخيار واقعي.

وأشار إلى أن قطر وغيرها من الدول العربية سعت إلى مساعدة المعارضة المشروعة، متمثلة في الجيش السوري الحر، حيث إنها اعتبرت اندلاع الحرب الأهلية في سوريا تهديدا لاستقرار المنطقة، مثلما نشهده الآن من زعزعة الاستقرار في العراق. على حد قوله.

وأضاف أنه في العديد من الحالات، قدمت قطرالمساعدة بشكل فعال، ونجحت في إطلاق سراح بعض الرهائن لدى الجماعات المتمردة، مثلما حدث في إطلاق سراح الراهبات في المنطقة المسيحية في معلولة في سوريا، وتأمين نقلهن إلى لبنان، مؤكدا أنه «رغم صغر مساحة دولة قطر، إلا أنها حظيت بإمكانيات هائلة توجهها ضمن جهودها في أعمال الإغاثة الإنسانية إلى مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، والأردن، وكلما أمكن للنازحين داخل سوريا».

وأضاف أن السياسة الخارجية القطرية تعتمد على جهود منع الصراع، وفي حال فشلها، مثلما حدث في سوريا، فإنها قدمت الدعم للمعارضة المشروعة، وساندت القضية التي اعتبرتها عادلة، شأنها في ذلك شأن مساعدتها لتطلعات الفلسطينيين نحو تحديد المصير، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

  كلمات مفتاحية

أمير قطر: كنا وما زلنا وسنبقى داعمين للشعب السوري