3 من كبار معارضي «بوتفليقة» يطالبون بتنحيته عن الحكم

الأحد 8 أكتوبر 2017 04:10 ص

كسر 3 من كبار خصوم الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة»، صمتهم حيال تسارع المستجدات السياسية والاقتصادية في البلاد، وحرروا بيانا رفضوا فيه استمرار الوضع القائم منذ سنوات في ظل تمسك الرئيس بإتمام ولايته الرابعة إلى غاية ربيع 2019.

واتفق الحقوقي البارز، «علي يحيى عبدالنور، والسياسي المعروف أحمد طالب الإبراهيمي، والجنرال المتقاعد رشيد بن يلّس»، على أن بوتفليقة وبعيدا عن الظروف المعروفة التي وصل فيها إلى سدة الحكم العام 1999، وما تبعها من تعديلات دستورية متتالية تضمن له الرئاسة مدى الحياة، لم يعد قادرا اليوم على الاستمرار في إدارة البلاد بسبب إصابته بإعاقة خطيرة خاصة منذ إدخاله المستشفى في الخارج، للمرة الثانية في مايو/أيار 2013.

وقال المعارضون الثلاثة البارزون في البيان الذي نشرته وكالات الأنباء: «لا عجب، فالمناسبات القليلة التي يطل فيها لتفنيد الإشاعات والظهور حيا يرزق، بالرغم من غيابه التام عن الساحة الوطنية والدولية، يبدو فيها في حالة من التدهور الصحي لا تترك أبدًا أي شكٍّ في عدم قدرته على ممارسة الحكم».

وتابعوا أن «حدثا كهذا، لو وقع في أي دولة ديمقراطية في العالم لدفع بالرئيس إما إلى الاستقالة تقديرا للمصلحة العليا للأمة، أو إلى تحريك الإجراءات  الدستورية لإقالته. مع الأسف، هذا الأمر لا يقع في بلادنا لأن حالة الاستحالة المنصوص عليها في المادة 102 من الدستور، لا يمكن تطبيقها ما دامت المؤسسات المخولة بالتنفيذ خاضعة لإرادة الذين يمسكون عمليا بزمام السلطة.

واتهم المعارضون الثلاثة صراحة المحيط العائلي للرئيس ومجموعة مستغلّة من كبار أصحاب المال بإغراق السوق بالواردات من البضائع والخدمات التي تدرّ عليهم عمولات باهظة، فضلا عن تصرفهم في عائدات النفط وتبدديها دون أن يهمهم مستقبل الشعب.

وطالبوا بالتجند خلف أحزاب المعارضة، التي تلتزم باحترام برنامج عمل مشترك يقوم على تطبيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحماية الحريات العامة الفردية والجماعية، مشددين على أهمية تسهيل تولي كفاءات وطنية جديدة من الرجال والنساء مقاليد الحكم.

كما طالب البيان، الجيش الوطني الشعبي بالنأي بنفسه عن المجموعة التي استولت على السلطة بغير حقّ، وتريد التمسك بها بإيهام الرأي العام بأنها تحظى بدعم المؤسسة العسكرية، بحد قوله.

ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أصبح «بوتفليقة» مقعدا على كرسي متحرك، ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا، وعاد للظهور من حين لآخر في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه لمجلس الوزراء دون أن يسمع صوته.

وأعيد انتخاب «بوتفليقة» الذي سيبلغ عامه الثمانين، رئيسا للمرة الرابعة في أبريل/نيسان 2014 بدون أن يقوم بحملة انتخابية نتيجة مرضه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر بوتفليقة خلافة بوتفليقة