مصر.. تجديد حبس مواطنين 15 يوما.. والسبب «حمى الضنك»

الاثنين 9 أكتوبر 2017 02:10 ص

قررت نيابة الغردقة، التابعة لمحافظة البحر الأحمر، شرقي مصر، أمس الأحد، تجديد حبس مواطنين اثنين، 15 يوما، بتهمة نشر أخبار كاذبة عن مرضى «حمى الضنك».

وقال المحامي «أبو الحسن بشير»: «تمّ إلقاء القبض على المواطنين مصطفى السباق، وحسن جابر، بمدينة القصير في محافطة البحر الأحمر، الخميس الماضي، وحبستهما النيابة، في اليوم التالي، لمدة 4 أيام».

وأضاف: تم تجديد حبسهما لمدة 15 يومًا بعد اتهامهما بتهمة «إثارة الرأي العام من خلال نشر إشاعات كاذبة لنشر السَخط على الأجهزة التنفيذية للدولة».

و«مصطفى السباق» كان ضمن المتطوعين للتعامل مع أزمة انتشار مرض «حُمّى الضنك» في القصير، منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، و«حسن جابر»، لم يُشارك في الحملة التطوعية، و«تمّ إلقاء القبض عليه لأنه جار المتهم الأول»، وفق «بشير».

وكانت أدلة النيابة لإدانتهما «طباعة وتصوير لمحادثات خاصة داخل مجموعة بريدية على فيسبوك».

وفي وقت سابق، قال «السباق» لـ«مدى مصر»، إن اهتمام المسؤولين بانتشار مرض «حُمّى الضنك»، بدأ متأخرًا، ولم تلق استغاثات الأهالي أي استجابة من جانب المسؤولين وأعضاء مجلس النواب، وأوضح وقتها ذلك بقوله: «كانوا بيسمعوا بعض، ماحدش بيسمع الأهالي، كله شايف إن مفيش حاجة والأهالي بتتدلع»، وأشار إلى تعاون أهالي القصير ورأس غارب من أجل جمع التبرعات وشراء الأدوية المطلوبة للمرضى.

فيما قال المحامي «أبو الحسن»، إن «السباق» استطاع توفير 12 طن أدوية خلال أسبوع واحد من أجل المساعدة فى القضاء على المرض، كما ساهم، بشكل تطوعي، في تجهيز الجمعيات الأهلية وتحوّيلها إلى مستشفيات ميدانية لعلاج الوباء واستقبال القوافل الطبية، وأضاف أن كل ذلك توقف بعدما تمّ القبض عليه.

وكانت مديرية الصحة بمدينة القصير، أعلنت، الخميس الماضي، حالة الطوارئ بمستشفيات المدينة، وذلك لمواجهة انتشار عدوى «حُمّى الضنك».

وتظهر أعراض المرض في شكل «آلام حادة بالجسم، وهُزال شديد، وصداع فوق العين، مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة»، فيما غاب أي رد فعل رسمي من الدولة لمدة ثلاثة أسابيع، خلالها انتشر الذعر بين الأهالي، وتكاثرت الشائعات.

وفي حين اعتبر بعض الأهالي أن المرض المنتشر هو «الملاريا»، تَخَوّف آخرون من احتمالية أن يكون الفيروس المنتشر يؤدي إلى الوفاة، ما دفع عدد كبير من الأهالي إلى منع أطفالهم من الذهاب إلى المدارس خوفًا من العدوى مع بداية العام الدارسي، الشهر الماضي.

ومطلع الشهر الجاري، تظاهر المئات في شوارع المدينة للإعلان عن غضبهم مما وصفوه بسوء إدارة الأجهزة التنفيذية لأزمة انتشار المرض.

وطالب المتظاهرون، بإغلاق المدارس لحين السيطرة على المرض ووقف انتشاره، فيما انطلقت التظاهرات وسط هتافات بمكبرات الصوت لمناشدة رئيس الوزراء بالتدخل لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار المرض والقضاء على مصادره، رافعين لافتات كتب عليها «أنقذوا أهالي القصير».

ومدينة القصير هي إحدى المدن السياحية المصرية، بها العديد من الآثار الإسلامية والمسيحية التي ترجع إلى عصور مختلفة، ويطلق عليها اسم «القصير»؛ لأنها أقصر مسافة تربط بين صعيد مصر والبحر الأحمر، وفي الماضي كانت الطريق الوحيد الرابط بينهما.

المصدر | الخليج الجديد + مدى مصر

  كلمات مفتاحية

مصر حمى الضنك القصير البحر الأحمر الحكومة المصرية