وزير العدل التركي يرفض لقاء السفير الأمريكي لدى أنقرة

الاثنين 9 أكتوبر 2017 06:10 ص

قال وزير العدل التركي، «عبد الحميد غل»، الإثنين، إنه رفض طلب السفير الأمريكي لدى تركيا، «جون باس»، بخصوص لقائه بشأن أزمة تأشيرات الدخول الأخيرة بين البلدين.

وأوضح «غل» في تصريح للصحفيين، أن «باس» تقدم رسميا بطلب اللقاء، غير أن «غل» رفض الطلب تعبيرا عن استياء أنقرة من قرار الولايات المتحدة بخصوص تعليق منح تأشيرات دخول أمريكا للأتراك.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده دولة قانون، وذلك ردا على القرار الأمريكي بوقف منح تأشيرة السفر للمواطنين الأتراك عقب الأزمة التي تصاعدت على خلفية اعتقال السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول.

وأكد «أردوغان» في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني، الإثنين، في العاصمة كييف: أن «القرار الأمريكي أمر محزن.. تركيا دولة قانون وحقوق وليست دولة قبائل».

وأشار إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية التركية بدأوا باتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا القرار.

وعلقت تركيا، إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين، ردا على القرار الأمريكي.

جاء ذلك في بيان للسفارة التركية في واشنطن، الأحد، قال إنه تم تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، أمس، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وجميع القنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين.

وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس «متين طوبوز» الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها «التجسس».

ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأمريكية.

وأشار خلال حوار مع قناة «فرانس 24» إلى أنه «في حال ثبوت ارتكاب (المتهم) لأية جريمة، من بين التهم التي يدور حولها التحقيق، فإن العمل هنا أو هناك (في إشارة إلى القنصلية) لا يعطي الحصانة لأحد».

وخلال التحقيقات، تبين للنيابة العامة ارتباط «طوبوز» بالمدعي العام السابق الفار «زكريا أوز»، ومديري شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة «فتح الله كولن»، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/تموز 2016.

وثبت من خلال أقوال «طوبوز» في تحقيقات النيابة، وما ورد بمضبطة الاتهام، وجود مئات الاتصالات بين الموظف ومديري أمن سابقين خططوا ونفذوا عمليتي 17 و25 ديسمبر/كانون الأول 2013، وبأشخاص شاركوا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف العام الماضي.

كما كانت له اتصالات مماثلة بـ121 شخصا تجرى بحقهم تحقيقات على خلفية انتمائهم لمنظمة «كولن»، واتصالات بعدد كبير من مستخدمي تطبيق «باي لوك» الذي يلجأ إليه أعضاء المنظمة للتواصل السري فيما بينهم.

ونفى «طوبوز» وجود أية علاقة بمنظمة «كولن»، موضحا أنه التقى «زكريا أوز»، المدعي العام السابق، عدة مرات في مقر القصر العدلي بإسطنبول، مقر عمل الأخير آنذاك.

ويعيش «كولن» (77 عاما) في بنسلفانيا (شمال شرق الولايات المتحدة)، ويترأس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم «حزمة»، وتعني «خدمة» وتعدها أنقرة تنظيما إرهابيا.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم «كولن» بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين، حيث توجه النيابة العامة التركية تهما لـ«كولن» من بينها الاحتيال وتزوير أوراق رسمية والتشهير وغسيل أموال والاختلاس والتنصت على المكالمات الهاتفية وتسجيلها، بالإضافة إلى انتهاك الحياة الشخصية للأفراد وتسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا تأشيرات أمريكا