أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف» أن وفدين يضمان خبراء أتراك وروس يتباحثان حول إمكانية منح تركيا تقنيات تصنيع منظومة الدفاع الصاروخي «إس 400» في إطار الصفقة التي وقعتها موسكو وأنقرة بخصوص شراء المنظومة.

وقال «بيسكوف» في تصريحات أدلى بها، أمس الإثنين: «نستطيع القول إن الاتصالات والمباحثات على مستوى الخبراء في إطار هذه الصفقة مستمرة».

من جهته، لوح وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» بالتخلي عن إتمام صفقة صواريخ «إس 400» إذا لم توافق روسيا على الإنتاج المشترك للمنظومة.

ونقلت صحيفة «أكشام» التركية عن «جاويش أوغلو»، أن بلاده قد تسعى وراء اتفاق مع دولة أخرى لامتلاك نظام دفاع صاروخي إذا لم توافق روسيا على الإنتاج المشترك لمنظومة صواريخ «إس 400».

وكانت تركيا، العضو في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، أعلنت في وقت سابق عن اتفاق مع روسيا يتعلق بشراء المنظومة، ما أثار قلق الولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف.

وكانت موسكو وأنقرة قد توصلتا إلى اتفاق حول تسليم أنظمة روسية من طراز «إس 400» إلى تركيا، ووقعتا عقدا بهذا الخصوص، وفقا لما ذكره المكتب الصحفي للخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري الفني في روسيا.

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن بلاده سددت الدفعة الأولى من قيمة عقد المنظومة الروسية «إس 400».

وتوفر أنظمة «إس 400» التي تعتزم تركيا شراءها من روسيا، حماية فعالة ضد الصواريخ، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي كفاءة.

كما تبلغ السرعة القصوى للهدف المدمر 4800 كم، وعدد الأهداف المدمرة في وقت واحد 36، فيما يبلغ عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد 72 صاروخا.

يشار إلى أن العلاقات التركية الروسية شهدت على مدى 17 عاما تطورات لافتة، رغم ما شابها من توترات من حين لآخر، أبرزها تباين الرؤى بشأن الثورة السورية، وإسقاط تركيا لمقاتلة عسكرية روسية أواخر 2015، واغتيال السفير الروسي بأنقرة.

وقد دخلت العلاقات بين البلدين -التي بدأ تطورها اعتبارا من عام 2000- مرحلة جديدة منذ وصول الرئيس «فلاديمير بوتين» إلى السلطة في روسيا، وزاد زخم العلاقات مع وصول حزب «العدالة والتنمية» التركي للحكم عام 2002.

وشهدت العلاقة تطورا إيجابيا ملحوظا عبر الزيارات المتبادلة بين رئيس الوزراء التركي آنذاك «رجب طيب أردوغان» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».