الشرطة البريطانية: تضاعف جرائم الكراهية ضد المساجد

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 07:10 ص

كشفت بيانات للشرطة البريطانية تضاعف أعداد جرائم الكراهية التي تستهدف المساجد خلال عام 2017 مقارنة بالعام الذي سبقه، حسب ما أفادت جريدة «الإندبندنت»، أمس الإثنين.

وذكرت الجريدة أنه تم تسجيل نحو 110 جرائم كراهية ضد أماكن عبادة المسلمين خلال الفترة ما بين مارس/آذار 2017، ويوليو/تموز من العام ذاته، مقارنة بوقوع 47 جريمة كراهية فقط خلال الفترة نفسها من عام 2016.

ونقلت «إندبندنت» عن وكالة «ذا برس أسوسياشن» البريطانية، أن «الاعتداءات وأعمال التخريب في المساجد والتهديد باستخدام القنابل، كانت أبرز أشكال جرائم الكراهية التي تم رصدها».

وبحسب معطيات مشروع «تيل ماما» (منظمة غير حكومية) لرصد الاعتداءات ضد المسلمين في بريطانيا، فإن نسبة جرائم الكراهية، خلال الأسبوع التالي لهجوم «مانشستر»، ارتفعت بنسبة 471% مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، دون ذكر عدد الحوادث.

ومنذ مايو/آيار 2013، تم استهداف أكثر من 100 مسجد ومكان عبادة للمسلمين في بريطانيا، وفق «تيل ماما».

تجدر الإشارة إلى أن 3 ملايين مسلم يعيشون في المملكة المتحدة التي يقدر عدد سكانها بنحو 65 مليون نسمة.

من جهتها، أفادت الشرطة في تقريرها أن التزايد الأبرز في عدد جرائم الكراهية ضد المساجد سجلته شرطة مدينة مانشستر، شمال غربي بريطانيا.

وأفادت الشرطة بأن المدينة شهدت وقوع 9 جرائم كراهية خلال الفترة ما بين مارس/آذار ويوليو/تموز 2017، مقارنةً بعدم حدوث أي واقعة في العام السابق.

وأرجعت الشرطة تزايد عدد جرائم الكراهية في مانشستر، إلى الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأسفر عن مقتل نحو 22 شخصًا في مايو/آيار الماضي.

واعتبرت الصحفية المسلمة «صوفيا أحمد»، في مقال لها بصحيفة الإندبندت، في مارس/آذار، الماضي أن فكرة عدم الترحيب بالمسلمين كانت واضحة من خلال هذا القرار قادة المحكمة الأوروبية الأخير، مشيرة إلى أن التوجه نحو تكريس قوانين معادية للمسلمين يسير باتجاه حثيث، بعد منع فرنسا النقاب عام 2010، التي ستتبعها دول مثل ألمانيا.

وحذرت منظمة «العفو الدولية» في تقرير في مارس/آذار من خطورة تصاعد الإسلاموفوبيا، مشيرة إلى الإجراءات الأمنية المتشددة ضد المسلمين التي تبنتها 14 دولة أوروبية على مدى العامين الماضيين، وشملت توسيع سلطة المراقبة والتفتيش ومنحت أجهزة الأمن والمخابرات صلاحيات واسعة تهدد السلم الاجتماعي وتدمر أسس الديمقراطية الغربية.

وعلى الصعيد السياسي، يشكل صعود اليمين المتطرف خطرا حقيقيا على مستقبل المسلمين في أوروبا، حيث تفاقم العداء حيال الأقليات، وسجّلت الجرائم ضد المسلمين ارتفاعا ملحوظا في العديد من البلدان الأوروبية، بحسب وسائل إعلام غربية.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا مانشستر مساجد أماكن عبادة جرائم كراهية الدولة الإسلامية