أزمة التأشيرة.. «الأخطر» في العلاقات التركية الأمريكية

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 08:10 ص

ذكر موقع «تايم تركي» الإخباري في تقريره عن الأزمة الحالية بين واشنطن وأنقرة، أن الأزمة  الحالية مع الولايات المتحدة تعد الأكثر خطورة بين البلدين، وهي الأزمة الأولى في تاريخ «حلف شمال الأطلسي»، حيث أطلقت الولايات المتحدة حظرا على التأشيرات بحجة فتح تحقيق مع مسؤولين قنصليين غير دبلوماسيين.

وقد ردت أنقرة بالمثل على الولايات المتحدة، التي أصدرت قرارا بشأن حظر التأشيرات من تركيا بعد اعتقال «متين طوبوز»، ضابط الاتصال في القنصلية العامة في إسطنبول، والتابع لمنظمة «كولن» التي تصنفها أنقرة إرهابية.

يوم أمس، وبعد أربعة أيام من اعتقال «طوبوز» تم فتح تحقيق بحق موظف آخر هو «ن. م. ج»، ثم تبين أن الولايات المتحدة اتخذت قرار التأشيرة ردا على هذا التطور.

وقد أعلن مكتب المدعى العام في إسطنبول أن «ن. م. ج»، الذي ليس له حصانة دبلوماسية، قد دعي للإدلاء بإفادته، وبينما لم يكن بالإمكان التحقق من أن السيد «ن. م. ج» مختبئ في السفارة، فقد تم احتجاز زوجته وطفله في  مدينة أماسيا واستجوابهما، ويزعم أن الرجل هو ضابط الاتصال بين مؤسسة الأمنيات في تركيا والدبلوماسيين الأمريكيين.

وقد دعا وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وأرسل طلبا لإعادة النظر في القرار، وقد رفض وزير العدل «عبدالحميد غل» طلب السفير الأمريكي «جون باس» لمقابلة المسؤولين القنصليين الأمريكيين حول التحقيقات.

الأولى في تاريخ «الناتو»

يقول الخبراء إن الولايات المتحدة لم تستهدف تركيا في قرار منذ أن رفعت حظرا على الأسلحة بعد عملية حفظ السلام القبرصية، مشيرين إلى أن أزمة التأشيرة هي أخطر مشكلة بين بلدين في حلف «الناتو»، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر في تاريخ «الناتو».

العلاقات التركية - الأمريكية

ووفقا لتقرير «كينان بوتاكين» و«إيرول متين» في صحيفة «قرار» التركية، فمنذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1800، وهو تاريخ الزيارة الرسمية لفرقاطة جورج واشنطن إلى إسطنبول اندلعت عدة أزمات في تاريخ العلاقات التركية الأمريكية، وفيما يلي بعض التوترات بين البلدين:

- 1795: تم مصادرة سفينتين تجاريتين أمريكيتين غير مصرح بهما في البحر الأبيض المتوسط.

- 1801: الحرب البربرية الأولى بين الدولة العثمانية والولايات المتحدة في شمال أفريقيا.

- 1917: في الحرب العالمية الأولى، قطع العثمانيون علاقاتهم بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا في 2 أبريل/نيسان.

- 1923: لم توافق الولايات المتحدة على معاهدة لوزان الموقعة في 24 يوليو/تموز، ووافق «عصمت إينونو» مع الممثل الأمريكي على الاتفاق العام، ولكن مجلس الشيوخ الأمريكي لم يوافق على صفقتين، وقد تم تجاوز الأزمة في عام 1927 من خلال اتفاق انتقالي.

- 1964: منع الرئيس الأمريكي «ليندون ب. جونسون»، رئيس الوزراء «عصمت إينونو» من إقرار تدخل تركيا في قبرص، وكتب ذلك بأسلوب قاس حمل الكثير من عبارات التهديد والإهانة.

- 1974: ذهبت القوات المسلحة التركية إلى قبرص في 20 يوليو/تموز، وفرضت الولايات المتحدة حظرا على توريد الأسلحة إلى تركيا، وردت أنقرة بإغلاق القواعد الأمريكية، وانتهى الحظر في عام 1978.

- 1992: في 2 أكتوبر/تشرين الأول، هاجمت السفينة الأمريكية ساراتوغا سفينة تركية في مناورات «الناتو» في بحر إيجه، واستشهد 5 جنود وأصيب 22 آخرون.

- 2003: كانت الولايات المتحدة تريد استخدام قواعدها في تركيا في تدخلها الثاني في العراق، وتم رفض ذلك في 1 مارس/آذار من البرلمان التركي ما أدى لتدهور العلاقات بين البلدين.

- 2003: في 4 يوليو/تموز، ألقت القوات الأمريكية القبض على 11 من أعضاء القوات المسلحة التركية في السليمانية.

- 2016: ألقي القبض على رجل الأعمال «رضا زراب» في الولايات المتحدة يوم 22 مارس/آذار وكانت قضية «زراب» واحدة من عناوين الأزمات.

- 2016: بدأت الولايات المتحدة مساعدة حزب «الاتحاد الديمقراطي» مع تزويده بكميات من الأسلحة الثقيلة في المعركة ضد «الدولة الإسلامية»، أكثر من 3 آلاف شاحنة سلاح حتى الآن.

- 2016: في 19 يوليو/تموز 1999، قدم طلب لإلقاء القبض على زعيم تنظيم «كولن»، الذي يقيم في الولايات المتحدة، تم الانتهاء من هذا الإجراء الشهر الماضي، ولكن الولايات المتحدة لم تقم بتسليم «كولن».

- 2017: قامت تركيا بالاتفاق مع روسيا على شراء منظومة الدفاع الجوي «إس 400»، وقد عارضت الولايات المتحدة ذلك، قائلة إن الاتفاق لا يتماشى مع نظام «الناتو».

وتطبق الإدارة الأمريكية حاليا قيودا على تأشيرة دخول من 13 دولة هي إيران والعراق وليبيا والصومال وسوريا واليمن وسيراليون وغينيا واريتريا وتشاد وكوريا الشمالية وفنزويلا، وفي الوقت الحاضر، هناك حظر جزئي على التأشيرات على بيلاروسيا وكمبوديا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة الناتو تأشيرات العلاقات التركية الأمريكية

فورين بوليسي: لماذا لا تثق تركيا بالولايات المتحدة الأمريكية؟