«حماس»: وفدنا بالقاهرة يملك صلاحيات اتخاذ القرارات المناسبة

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 09:10 ص

قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، «حسام بدران»، إن وفد حركته، يملك الصلاحيات اللازمة لإدارة الحوار مع وفد حركة «فتح»، واتخاذ القرارات التي تتناسب مع المواقف المطروحة.

وأضاف «بدران»، الذي يشغل منصب مسؤول ملف العلاقات الوطنية في «حماس»، في تصريحات لوكالة الأناضول التركية: «الوفد مخول من المكتب السياسي لمناقشة كل القضايا التفصيلية، واتخاذ المواقف، وتقدير الموقف إذا احتاج لقرار مختلف».

ومن المقرر أن يجتمع وفدا «فتح» و«حماس» الثلاثاء، في مقر جهاز المخابرات العامة المصرية، في القاهرة لبحث ملف المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من تسلم مهام عملها في قطاع غزة.

وأوضح «بدران» أن الوفد الذي وصل القاهرة، ظهر أمس، ضم 6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة، على رأسهم نائب رئيس الحركة، «صالح العاروري».

وحول الفترة الزمنية المحددة للحوار، قال «بدران»: «لا يوجد فترة محددة، والعبرة ليست بالوقت، إنما في الإنجاز والتنفيذ، وأخذ القرارات والخطوات العملية التي ينتظرها شعبنا».

وبيّن أن وفد حركته يهدف إلى أن تكون لهذه الجولة «آثار إيجابية، يشعر بها المواطن في الضفة الغربية وقطاع غزة».

وأعرب «بدران» عن استعداد حركته لبذل «كل الجهد وجهوزيتها لتقديم كل ما هو مطلوب لتحقيق المصالحة».

واستكمل قائلا: «المهم أن يكون المطلوب كله في إطار المصلحة الوطنية العليا، وأن يشعر المواطن بآثار إيجابية مباشرة للحوار».

وأكد «بدران» أن جولة الحوار، التي ستبدأ اليوم، بين الحركتين، ستكون مبنية على اتفاق 2011 وثيقة الوفاق الوطني، التي وقّعت عليها كل الفصائل.

ووثيقة الوفاق الوطني، بمثابة برنامج سياسي فلسطيني مشترك، أطلقها أسرى فلسطينيون من جميع الفصائل الفلسطينية، في السجون الإسرائيلية عام 2006، من أجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل.

وقال: «ليس هناك متسع من الوقت لفتح هذه الملفات ونقاشها والدخول في تفاصيل، لكن الأساس يكمن في البحث بآليات وأجندة وطرق لتطبيق الاتفاق».

وعن رغبة حركته في المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية المقبلة، قال «بدران»: «حكومة الوحدة الوطنية حق لكل الفصائل الفلسطينية، وطموح وحق لشعبنا في أن يرى الكل الفلسطيني يقوده وليس جهة واحدة بعينها تحتكر القرار».

وفي ذات السياق، أكد «بدران» أن المصالحة الحقيقية تعني «مشاركة وطنية للجميع في قرار المقاومة والآليات والأساليب المتبعة، والمشاركة في القرار السياسي والعلاقات والبعد الدولي، والتواصل مع كل الجهات المعنية في القضية الفلسطينية».

وبشأن ملف «سلاح الفصائل»، جدد «بدران» تأكيد حركته على أن ذلك الملف «لم يكن مطروحا في جولات المصالحة السابقة طيلة السنوات الماضية، وليس مطروحا حاليا، ولن تسمح الحركة بطرحه في المستقبل».

وقال: «سلاح المقاومة لا تمتلكه حماس وحدها، هو سلاح الكل الفلسطيني، سلاح مشروع هدفه مقاومة الاحتلال».

وفي الآونة الأخيرة، شهد ملف المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، فبعد قرار «حماس»، حلّ اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس» إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليا، الثلاثاء الماضي.

كما زار العديد من وزراء الحكومة، مقرات وزاراتهم بغزة، والتقوا العاملين فيها.

لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالتسلم الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها «عباس» ضد «حماس»، عقب تشكيل الأخيرة للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي «فتح»، و«حماس»، في القاهرة، اليوم الثلاثاء.

  كلمات مفتاحية

حماس المصالحةن مصر القاهرة السنوار

زيارة حكومة فتح لغزة حماس: تلاقٍ بين قطيعتين؟

«عباس»: لقاء مهم مع «حماس» في مصر لتحقيق المصالحة