أنباء متضاربة حول سفر وفد مصري لبحث عودة الطيران الروسي

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 01:10 ص

تضاربت الأنباء، حول سفر وفد مصري، إلى روسيا، الأسبوع المقبل، لحسم أمر عودة رحلات الطيران بين البلدين.

ففي الوقت الذي قال مصدر إن وزير الطيران المصري سيسافر إلى موسكو، قالت مستشارة وزارة النقل الروسية، إنهم لا علم لهم بالزيارة.

ونقلت وكالة «سبوتنيك»، عن مصدر بوزارة الطيران المدني المصرية، رفض ذكر اسمه، قوله إن الوزير «شريف فتحي»، سيترأس الوفد، وهو ما يعني أن الاتفاق في مراحله الأخيرة.

ومن المقرر، بحسب المصدر، بحث استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو خلال الفترة المقبلة، خاصة عقب التفتيشات الأمنية الروسية لمطاري شرم الشيخ والقاهرة.

وأشار المصدر إلى أن «تأهل منتخب مصر لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 سيكون له أثر إيجابي، لبحث فرص نقل الجماهير المصرية، التي من المقرر أن تسافر مع المنتخب لتشجيعه في روسيا، وهي فرصة جيدة للغاية لعودة الحركة الجوية والسياحية بين القاهرة وموسكو».

بيد أن مستشارة وزير النقل الروسي «جانا تيريخوفا»، قالت إن «الوزارة لم تتلق معلومات رسمية من مصر عن وصول وفد لمناقشة استئناف رحلات الطيران».

وقالت «تيريخوفا» في تصريجات صحفية: «لم نحصل على معلومات تؤكد أنه (الوفد) يتوجه إلى هنا».

وقبل أيام، أعلنت روسيا أنها تنتظر الرد المصري على بروتوكول أمن المطارات لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي «أركادي دفوركوفيتش»: «من أجل مواصلة الرحلات الجوية، من الضروري إبرام اتفاقيات تنظم جميع القضايا الأمنية في المطارات المصرية، ولا زال الزملاء المصريون يدرسون مشروع الاتفاق».

ونقلت «نوفوستي»، عن «دفوركوفيتش» قوله إن «المشاورات مستمرة، وموسكو لم تتلق حتى الآن ردا على الاتفاق».

يشار إلى أنه تم تعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، ومنع السياح الروس من زيارة مصر، منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية (إيرباص-321) فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى 7 أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هذه العملية، وقال إنه فجر الطائرة بعبوة ناسفة وضعها داخلها.

وتشهد مصر عمليات إرهابية تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة خاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل العشرات بينهم أفراد من الجيش والشرطة.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية لمصر، التي كان قد أعلن عن استئنافها قبل نهاية 2016، لكن ذلك لم يحدث.

وكانت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية، قد قالت في وقت سابق، إن قرار موسكو بعدم عودة السياحة إلى مصر، يعود «لاعتبارات سياسية، أكثر منها أمنية».

يشار إلى أن القرار الروسي بمنع سياحها، تسبب في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.

وتعول مصر على السياحة لتوفير 20% من احتياجاتها من العملة الصعبة، التي تراجعت كميتها في الفترة الأخيرة، ودفعت بالجنيه المصري إلى الهبوط أمام الدولار إلى نحو 18 جنيها في السوق الرسمية.

وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015، وتراجعت إيرادات مصر من السياحة إلى 3.4 مليار دولار في 2016 مقابل 6.1 مليار دولار في عام 2015، بتراجع 44.3%.

وكانت مصر تحقق إيرادات من السياحة بقيمة 11 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية روسيا مصر عودة الطيران تحطم طائرة