أوقفت السلطات السعودية والد ووالدة 4 أبناء لقوا مصرعهم في حريق شقة سكنية بمدينة جازان (جنوب غربي المملكة)، الإثنين، على ذمة التحقيق، في اتهامهما بحرق الشقة، وعرقلة فرار الأبناء أثناء الحريق.

وحسب مصادر بالنيابة العامة، تحدث لصحيفة «المدينة» السعودية، مشترطة عدم الكشف عن هوياتها، فإنه تم توقيف الأم مساء الأحد الماضي، فيما لا يزال الأب تحت التحفظ بالمستشفى (كان داخل الشقة وقت الحريق).

وأفادت شرط جازان بوجود شبهة جنائية في حريق البناية السكنية ترتبط بقضية عنف أسري.

وعلى خلفية ذلك، قامت الشرطة بإيداع الأم السجن، فيما تحفظت على الأب داخل المستشفى؛ لوجود شبهة قوية بأنه من قام بإشعال الحريق داخل الشقة.

والإثنين، كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة عن وجود جثث متجردة من الملابس، ومتوفاة خنقا، وبعضها مكبل، في حريق البناية.

ونقلت صحيفة «سبق» السعودية، عن مصادر (لم تكشف هويتها) قولها إن «موانع وُضعت أمام الباب، وحدت من سرعة فتحه والوصول للأشخاص، وبالرغم من ذلك نجحت الفرق المختصة من الدفاع المدني والجهات الأمنية في الوصول للأشخاص، وإنقاذ المصابين، وانتشال المتوفين خنقا».

كانت وسائل إعلام ذكرت تفاصيل مثيرة عن الأسرة التي تعرض منزلها للحريق، منها أن الأم كانت تتجول في شوارع مدينة جازان بمعية طفلين 10 و11 عاما مكبلين في يديهما، وذلك قبيل حدوث الحريق، وحققت معها حول سبب تكبيل الطفلين.

وأشارت المعلومات إلى أن الحماية رافقت الأم لمستشفى الصحة النفسية لإجراء فحوصات عليها، ثم اصطحبها فريق الحماية إلى منزلها بعد ذلك بمعية الجهات الأمنية، الإثنين، لكنها رفضت فتح الباب لدخول المنزل حتى احتراقه في مشهد غامض أمام الجهات الأمنية وفريق الحماية.

كان المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، المقدم «يحيى القحطاني»، كشف تفاصيل الحريق الذي نشب في بناية سكنية بجازان، عصر الإثنين، وراح ضحيته ثلاثة أطفال وفتاة.

وقال «القحطاني»: «وردنا بلاغ عن حريق بعمارة ‏بمدينة جيزان وعند وصول الفرق للموقع، اتضح أن الحادث عبارة عن ‏حريق بعمارة سكنية مكونة من أربعة أدوار داخل شقة بالدور الرابع؛ حيث تمت السيطرة على الحريق.

وأشار إلى أنه نتج عن الحادث ‏وفاة فتاة وثلاثة أطفال وإصابة أربعة آخرين (طفلان من الأبناء والأب والأم والأخيرة يبدو أنها أصيبت أثناء تواجدها بموقع الحريق بعد أن اصطحبها فريق الحماية).