«الصادق المهدي» يدعو لإبرام معاهدة أمنية عربية تركية إيرانية

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 03:10 ص

دعا رئيس «حزب الأمة» السوداني المعارض، «الصادق المهدي»، إلى إبرام معاهدة أمنية عربية تركية إيرانية، برعاية سعودية مصرية، للتعايش واحترام السيادة الوطنية.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن «المهدي» قوله إن إبرام هذه المعاهدة «يحقق التعايش واحترام السيادة الوطنية لتنعم المنطقة بالسلام».

وأضاف: «من منطلق هذا التعايش الثلاثي يلتزم الجميع بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ووقف الحديث الواهم عن التطبيع مع (إسرائيل)».

واعتبر أن هذا الحديث الواهم عن التطبيع هو ما شجع اليمين الإسرائيلي على الاحتفاظ بـ«مكاسبه العدوانية» والتمتع بـ«قبول عربي»، مؤكداً على أنه «ينبغي أن يلتزم الجميع بأن أية علاقة مع (إسرائيل) تمر عبر رد الحقوق العربية والفلسطينية لأهلها».

وهنأ الزعيم السوداني المعارض حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين على توصلهما لمصالحة، فيما أثنى على دور مصر لمساهمتها في تحقيقها.

وقال: «نأمل أن يتحقق صلح عربي تركي إيراني، مواكبًا للصلح الفلسطيني لمواجهة الغلو والإرهاب، وإنهاء الحروب التي تورث كل أطرافها الخسران».

وفي الآونة الأخيرة، شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة؛ حيث عقدت حكومة الوفاق الوطني، الثلاثاء الماضي، برئاسة «رامي الحمد الله»، اجتماعها الأسبوعي في غزة، فيما انطلقت اليوم جولة الحوار بين حركتي «حماس» و«فتح» بالعاصمة المصرية القاهرة، وفق مصدر دبلوماسي مطلع.

وفي تعليقه على الأزمة الخليجية المتواصلة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، شدَّد «المهدي» على أن «الاستقطاب الحاد بين الأشقاء في الخليج مؤسف، وأدى إلى نتائج ضارة».

وقال: «لا يوجد في تاريخ الإنسانية عداء طائفي أبشع مما كان بين الكاثوليك والبروتستانت، ولا عداء سياسي أفظع مما كان بين دولتي ألمانيا وفرنسا، عداوات لم تفلح المواجهات في احتوائها، بل احتواها التعايش وقبول الآخر».

وتابع: «يرجى الانتقال إلى مرحلة جديدة باتفاق الجميع على إعلان مباديء خمسة، والجلوس إلى مائدة مستديرة لبحث التفاصيل وإبرام الاتفاق».

ولفت إلى أن المبادئ الخمسة تشمل، الاحترام المتبادل لسيادة الدول والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكفالة حقوق المواطنة للمجموعات السكانية في كل دولة، وإدانة التطرف والإرهاب المصاحب له والتعاون للعمل ضدهما، ودعم القضية الفلسطينية، وربط التعامل مع (إسرائيل) برد الحقوق المغتصبة.

ودعا إلى حل المشاكل البينية في إطار مجلس التعاون الخليجي، وما كان أوسع من عضوية المجلس يُرفع للقمة العربية، مضيفا: «يُرجى أن تتفق الأطراف المعنية على هذه المبادئ والجلوس على مائدة مستديرة لإبرام مصالحة شاملة».

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصادق المهدي السودان الأزمة الخليجية السلام معاهدة أمنية المصالحة الفلسطينية تركيا إيران