«الجنائية الدولية» حاولت تجنيد «كلوني» للإيقاع بـ«القذافي».. فهل نجحت؟

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 04:10 ص

كشفت وثائق مسربة عن المحكمة الجنائية الدولية أن الأخيرة سعت لتجنيد نجم هوليوود، الأمريكي «جورج كلوني» للتجسس على الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي»، وإثبات تورطه في «جرائم حرب».

وحسب صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، فإن تلك الوثائق هي جزء من 40 ألف وثيقة تم تسريبها، وحصل عليها الموقع الاستقصائي الفرنسي «ميديا بارت». 

وبينت الوثائق أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال الفترة بين عامي 2003 و2012، «مورينو أوكامبو»، طلب بشكل مباشر من «كلوني» (56 عاما) العمل على إثبات تورط «القذافي» في جرائم حرب، وكان ذلك في عام 2011.

لكن «هيلاري كلينتون»، وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، تدخلت لمنع نجوم هوليوود من استغلال شهرتهم للإيقاع بـ«القذافي».

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة البريطانية أن المدعي العام طلب من «كلوني» توجيه قمر صناعي تجاري، يعد الأخير أحد ملاكه، لمراقبة «القذافي»، والضغط على جنرالاته للكشف عن أعمال إجرامية وانتهاكات حقوق إنسان.

ويعد «كلوني»، أحد مؤسسي مشروع القمر الصناعي، الذي أنشئ عام 2011 لتوثيق المجازر المرتكبة في جنوب السودان؛ حيث اكتشف عدة مواقع لمقابر جماعية.

واتٌهم الجيش الليبي، في عهد «القذافي»، باستهداف أقلية إثنية سوداء، إلا أن «كلوني» لم يقدم يد المساعدة لـ«أوكامبو»، واصفًا القمر الصناعي الذي يستعمله بأنه «غير كفء بما يكفي».

ولم يكن «كلوني» الممثل الوحيد الذي حاول «أوكامبو» تجنيده لصالحه خلال فترة رئاسته للمحكمة الجنائية الدولية لمدة 9 سنوات؛ حيث التمس الأخير مساعدة النجمة «أنجيلينا جولي» لإقناع أمير الحرب الأوغندي الذي عمل على تجنيد الأطفال «جوزيف كوني» بقبول دعوتها إلى العشاء.

وكتب النائب العام في رسالة له بالبريد الإلكتروني أن «جولي» كانت صاحبة فكرة دعوة «كوني» تمهيدًا لاعتقاله.

ولم ترد تفاصيل أخرى حول ما حدث ضمن العشاء الذي يبدو أنه لم يسبق له مثيل.

ووفقًا للوثائق التي سربت، فقد كان «أوكامبو» يخطط أيضًا لإرسال «جولي» وزوجها السابق «براد بيت» إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تعد معقل أمراء الحرب، بمساعدة القوات الأمريكية الخاصة.

كما دعا «أوكامبو» الممثل الأمريكي «شون بن» إلى عقد اجتماع أممي في فندق في نيويورك بما يخص أمن السودان.

وارتبطت أسماء كل من الممثلين «شون بن»، و«أنجيلينا جولي»، و«جورج كلوني» بالعديد من القضايا السياسية العالمية، ولم يتوقفوا عن المشاركة بالأعمال الخيرية، كما عملت «جولي» كمبعوثة خاصة عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولدى المحكمة الجنائية الدولية ميزانية بحوالى 130 مليون يورو في السنة للتحقيق ومحاكمة مجرمي الحرب حول العالم.

وحسب الوثائق المسربة، أصبح «أوكامبو»، وهو محامٍ أرجنتيني، مهووساً بالمشاهير عندما كان في منصب المدعي العام للمحكمة.

المصدر | ترجمة عن صحيفة «ذي تايمز» البريطانية

  كلمات مفتاحية

جورج كلوني إنجيلا جولي المحكمة الجنائية الدولية معمر القذافي جرائم الحرب ليبيا مورينو أوكامبو