قالت (إسرائيل) إن السلام بينها وبين مصر «استراتيجي»، وإنها «ملتزمة بالمضي في تطوير العلاقات» مع القاهرة.

جاء ذلك في بيان للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، الثلاثاء، تعليقا على اتصال هاتفي أجراه مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية، «يوفال روتيم»، مع سفير مصر لدى (إسرائيل)، «حازم خيرت».

وذكر البيان أن سفير (إسرائيل) لدى منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) «لم يصرح بما نسب له (فيما يتعلق بالانتخابات على منصب مدير عام المنظمة الأممية الذي يتنافس عليه 6 مرشحين بينهم مرشح من مصر وآخر من قطر). وفي كل الأحوال فإن التصريح لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية».

وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن «مصر هي حليفة قوية لـ(إسرائيل)، و(تل أبيب) ملتزمة بالمضي في تطوير العلاقات الثنائية» معها.

وفي وقت سابق، نقلت تقارير صحفية إن السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو «كرمل شاما هكوهين»، قال إن وجود مرشحين عرب على منصب المدير العام للمنظمة، في مقدمة الحاصلين على الأصوات، هو أمر سيئ لـ(إسرائيل) وأيضًا لـ«اليونسكو».

وعلى مدى جولتين الإثنين والثلاثاء، تصدر وزير الثقافة القطري السابق «حمد بن عبد العزيز الكواري»، نتائج التصويت في انتخابات «اليونسكو»، التي تجرى بباريس.

بينما حلت المصرية «مشيرة خطاب» ثالثة، في اليومين، خلفا للفرنسية «أودريه أزولاي» التي جاءت في المركز الثاني.

وتزامنا مع ذلك، وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الثلاثاء، في زيارة تستغرق ساعات، لم يعلن عنها مسبقا.

ووفق مصادر أمنية، بمطار القاهرة الدولي، فإن وفدًا إسرائيليًا (لم تحدد عدده) وصل إلى مطار القاهرة، على متن طائرة خاصة قادمًا من (تل أبيب).

وأضافت أن «الوفد الإسرائيلي ليس مرتبطًا بلقاءات سياسية في القاهرة، وقد تكون لقاءاته تجارية أو أمنية».

وترتبط مصر بمعاهدة سلام مع (إسرائيل)، منذ عام 1979، تم توقيعها في العاصمة الأمريكية واشنطن، وشكلت إطارا عاما لتسوية الصراع العسكري بين البلدين، وبدء علاقات ثنائية دائمة ومستقرة بينهما.

ورغم توقيع الاتفاقية، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا العلاقات على المستوى الرسمي ظل تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه (تل أبيب).

لكن منذ قدوم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة و(تل أبيب)، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية الرئيس المصري بـ«الكنز الاستراتيجي» لدولتها المزعومة.

وظهر خلال الأشهر الأخيرة، تطابقا مطلقا في وجهات النظر بين النظام المصري، وائتلاف اليمين المتطرف الذي يقوده «نتنياهو»، في كل ما يتعلق بالتطورات في المنطقة، وفقا للكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية «صالح النعامي».

والشهر الماضي، وصفت دراسة إسرائيلية نشرها «المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة»، «السيسي»، بأنه أفضل شخص لقيادة مصر بالنسبة لمصالح (إسرائيل)، مشيرة إلى أن مصلحة (تل أبيب) تكمن في أن يبقى مستمرا في منصبه.