«الصحة» المصرية: 224 حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 06:10 ص

قال وزير الصحة المصري «أحمد عماد الدين راضي»، الثلاثاء، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بحمى الضنك في مدينة القصير الساحلية بلغ 224 حالة منذ بدء ظهور المرض قبل نحو شهر، مشيرا إلى أن 199 منهم عولجوا ولا يزال 25 مريضا يتلقون العلاج بالمستشفيات.

وأضاف الوزير، على هامش زيارته للمدينة التابعة لمحافظة البحر الأحمر، أن مصر لم تسجل أي حالات وفاة بحمى الضنك حتى الآن منذ بدء استقبال المستشفيات لمرضى يشتبه في إصابتهم بالمرض يوم 13 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وشدد بيان لوزارة الصحة على أن «مصر ليست بها وباء على الإطلاق أو تفش للمرض»، مضيفا أن أعداد المرضى في «تناقص مستمر».

وكشفت مصادر مطلعة أن المستشفيات الخاصة بالغردقة، شرقي مصر، تلقت تعليمات مباشرة من وزارة الصحة بعدم الإعلان مطلقا عن حالات «حمى الضنك» التي ترد إليها.

ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، الخاصة، عن المصادر قولها إن «مسؤولي المستشفيات الخاصة بمدينة الغردقة تلقوا تعليمات من مديرية الصحة بالبحر الأحمر وقسم العلاج الحر بعدم إجراء، أو إعلان نتائج أي فحوصات أو تحاليل للمرضي المصابين بحمى الضنك المحتجزين لديها، والاكتفاء بتقديم العلاج وقياس درجة الحرارة».

وقال مسؤولون في محافظة البحر الأحمر الأسبوع الماضي إن مئات الأشخاص يترددون يوميا على المستشفيات والوحدات الصحية بالقصير ومراكز وعيادات طبية خاصة منذ أسابيع للعلاج من أعراض مصاحبة لمرض حمى الضنك، مشيرين إلى أنه لم يتم إجراء تحليل «بي.سي.آر» لجميع الحالات المشتبه في إصابتها وهو تحليل أكثر دقة للتأكد من إصابتها من عدمه.

وأعراض حمى الضنك شبيهة بأعراض مرض الأنفلونزا من حيث ارتفاع درجات الحرارة والصداع وآلام بالعضلات والمفاصل وهو ما يشير إلى أن الحالات التي ترددت على المستشفيات ليست بالضرورة مصابة بالحمى.

وكان «خالد مجاهد» المتحدث باسم وزارة الصحة قال الأسبوع الماضي إن ظهور المرض بالمدينة نجم عن انتشار بعوضة (إيديس إيجيبتي) المسببة والناقلة للمرض.

وأضاف أن القصير تعاني من نقص في إمدادات مياه الشرب مما يدفع السكان لتخزينها لفترات طويلة فضلا عن أن أكثر من 80% من خزانات المياه بها مكشوفة أو متآكلة وهو ما يتسبب في ركود المياه وفي نمو وانتشار البعوضة الناقلة للمرض.

وأثر ظهور المرض على الحياة في مدينة القصير التي يقطنها نحو 70 ألف شخص. وقال سكان ومسؤولون إن نسبة الغياب في المدارس وصلت إلى مستويات كبيرة بسبب خوف الأهالي على أبنائهم رغم تأكيدات الأطباء على أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق البعوض وليس عن طريق الاختلاط بالمصابين.

السكان يستغيثون

وقالت مصادر إن سكان المدينة نظموا خلال الأسابيع الماضية أكثر من مظاهرة ووقفة احتجاجية متهمين الحكومة بالتقصير في التعامل مع ظهور المرض. وتنفي السلطات أي تقصير.

ويشكو سكان بالمدينة من تردي الخدمات وقال بعضهم إن المناطق التي انتشر فيها المرض تعاني من عدم وجود شبكات صرف صحي.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حمى الضنك أحد أسرع الأمراض انتشارا في العالم ومتوطنة في 100 دولة وتصيب 390 مليون شخص سنويا. وينقذ التشخيص المبكر والعلاج الأرواح حتى عندما تكون الإصابة شديدة لا سيما في الأطفال.

وتقول وزارة الصحة إن حمى الضنك ظهرت في مصر من قبل وتحديدا في أكتوبر تشرين الأول عام 2015 عندما اكتشفت حالات إصابة في محافظة أسيوط بصعيد البلاد لكن جرى احتواء المرض خلال شهر واحد دون وقوع وفيات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر حمى الضنك