كشفت عضو مجلس «الشورى» السعودي، الدكتورة «أحلام حكمي»، في جلسة المجلس المنعقدة الثلاثاء، أن هناك ضعفا في عدد العاملات السيدات في المصانع، حيث يتم تقدير متوسط عددهن في المصانع بـ30 عاملة فقط، معتبرة أن هذا الرقم «متواضع للغاية».

وأوضحت «أحلام» خلال جلسة المجلس الأخيرة، أن «المملكة تتميز بسوق تجارية تنفرد بها عن بقية العالم وهو موسم الحج والعمرة»، مطالبة الهيئة السعودية للمدن الصناعية بإيجاد مدينة صناعية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم المنتجات والصناعات السعودية ليعمل الحجاج والمعتمرون والزوار على الترويج لها في دولهم.

من جانبه، قال عضو المجلس الدكتور «أحمد الغامدي» حول ذات الموضوع، أنه «من خلال الاطلاع على تقرير الهيئة والاستفادة من تلك المدن ضمن الناتج الوطني فإنها دون التطلعات»، وأضاف أن قطاع الصناعة وحده، ساهم في الناتج الوطني لعام 2016 بنحو 4% فقط.

واستنكر قائلا: «هذا رقم متدن ويجب العمل على تعزيز هذا القطاع والعمل على رفع تلك النسبة بما يتوافق مع تطلعات الحكومة ورؤية المملكة 2030»، على حد وصفه.

مضيفا أن هناك انخفاضا في عدد المصانع حيث كان في عام 2014 نحو 774 مصنعا، وهو العدد الذي نقص عام 2015 إلى 456 مصنعا، لافتا إلى أن هناك بعض المدن الصناعية غير المطورة وبعضها لم ينجز من تطويرها سوى 10% فقط، وفق تصريحاته التي نقلتها صحيفة «عكاظ» السعودية.

ومن المفترض أن يستكمل المجلس مناقشة تلك القضية في جلسة اليوم، لعدم الانتهاء من تداولها ودرس نواحيها كافة في جلسة البارحة.

من جهة أخرى، طالبت لجنة الحج والإسكان والخدمات الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بالتنسيق مع مدينة الملك «عبدالله» للطاقة الذرية والمتجددة، لتقديم بدائل في مجال الطاقة في المدن الصناعية، وإعداد خطة تسويق متكاملة تعرف بمنتجات الصناعة في المدن الصناعية ومناطق التقنية وتدعم وصولها إلى الأسواق.

كما طالبت اللجنة الهيئة أثناء مناقشة تقريرها في مجلس «الشورى» الثلاثاء، بمراجعة الخطط والاستراتيجيات اللازمة لدعم الاستثمار في المدن الصناعية ومناطق التقنية بما يلائم الظروف والمستجدات ومتطلبات برنامج التحول الوطني 2030، وتضمين تقاريرها القادمة القوائم المالية والتدفقات النقدية.

وناقش المجلس تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن التقرير السنوي للهيئة الذي تلاه رئيس اللجنة المهندس «مفرح الزهراني».