صرح الدكتور «محمد مختار جمعة»، وزير الأوقاف المصرية، إن الوزارة انتهت من إعداد مشروع قانون يجرم حرمان المرأة من الميراث، وأرسلته إلى مجلس الوزراء لمراجعة نصوصه، تمهيدا لتسليمه لمجلس النواب لمناقشته وإقراره.

وشدد خلال كلمته بمؤتمر كلية دار العلوم الدولى الثامن، الذي تنظمه جامعة المنيا، الثلاثاء، تحت عنوان «الثابت والمتغير في العلوم العربية والإسلامية»، على «عدم وجود نص صريح أو دليل قطعي يحدد سن الزواج للرجل والمرأة، أو يلزمهما بذلك».

وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة «المصري اليوم» المصرية، أشار إلى أن الأمر «متسع للاجتهاد»، وأن سن الزواج متغير من مكان إلى مكان ومن بيئة إلى أخرى، ولا تعنى القدرة على الزواج تكامل البنيان الجسماني، أو القدرة الجنسية، ولكن القدرة على إقامة بيت وحياة كريمة، على حد وصفه.

وطالب الوزير بحسن معاملة المرأة وإعطائها حقوقها، وعدم المبالغة فى المهور، محذرا من الزواج العرفى وخطورته، وقال: «نواجه التسيب والشذوذ بنفس القوة والحسم التي نواجه بها التطرف والإرهاب، كما نواجه أفكار المنحلين والمجاهرين بسفك الدماء لكونها قنابل موقوتة».

وأشار «جمعة» إلى أن الثوابت في الدين الإسلامي تطالب بالإيمان بجميع الرسل والأديان السماوية، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، معلنا على هامش زيارته للمحافظة طرح كتب وموسوعات مدعمة من الوزارة بالتعاون مع وزارة الثقافة للمواطنين، وطلاب الجامعات، والمدارس، وقصور الثقافة، لمواجهة الفكر المتطرف، بأسعار مدعمة تتراوح ما بين 5 و10 جنيهات للكتاب، و25 جنيها للموسوعة، موضحا أن الوزارة بصدد إعلان مسابقة لتعيين عدد من الأئمة وعمال المساجد بمحافظة المنيا وبعض المحافظات.

من جانبه، قال اللواء «عصام البديوي»، محافظ المنيا، إن المحافظة وضعت خطة لمواجهة الفكر المتطرف من خلال تنفيذ برنامج تنمية جنوب الوادي، التي بدأت فعاليتها أمس، داخل 3 قرى بجنوب المحافظة، مؤكدا أن المحافظة تواجهه وتعالج الآثار السلبية من جراء الإرهاب.