فاز الناشط الحقوقي المصري، «محمد زارع»، الذي يحاكم على ذمة قضية «التمويل الأجنبي»، بجائزة «مارتن إينالز» للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2017.

ووفق بيان نشره الموقع الإلكتروني للجائزة الدولية، مساء أمس الثلاثاء، فإنه «تم اختيار محمد زارع (الممنوع من السفر) من قبل لجنة تحكيم من 10 منظمات عالمية لحقوق الإنسان بينها منظمة العفو الدولية للفوز بالجائزة».

وأضاف البيان، أن نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، «كيت جلمور»، سلمت الجائزة لعائلة «زارع»، نيابة عنه، بسبب قرار السلطات المصرية بمنعه من السفر في مايو/آيار الماضي.

وتعد جائزة «مارتن إينالز»، التي تمنح سنويًا منذ عام 1994 في جنيف، إحدى أرفع الجوائز للمدافعين عن حقوق الإنسان ويواجهون مخاطر شخصية كبيرة.

من جانبه، قال «محمد زارع»، الحاصل على الجائزة، في تدوينة عبر صفحته بموقع «فيسبوك»: «غاية الامتنان لحبكم وتقديركم وفرحتكم لي».

وأضاف «زراع»: «في الحقيقة الجائزة المفترض تذهب لعشرات الآلاف في السجون وضحايا التعذيب وضحايا القتل خارج إطار القانون، وهذا تكريم لحركة حقوق الإنسان المصرية».

ويخضع «زارع» المطلق سراحه للتحقيقات ضمن قضية «التمويل الأجنبي» التي تعود إلى عام 2011، حيث واجهت منظمات المجتمع المدني بمصر وعشرات الحقوقيين، بينهم مواطنون من جنسيات أمريكية وأوروبية، اتهامات بـ«بتلقي تمويلات من جهات أجنبية دون ترخيص».

و«زارع» هو مدير المكتب المصري لـ«مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان»، وهو ممنوع من السفر منذ مايو/آيار 2016، ويلاحق في قضية يمكن أن يحكم عليه في إطارها بالسجن المؤبد في حال إدانته بها.

وشارك «بهي الدين حسن» مدير «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان»، الذي بات يتخذ من تونس مقرا، في حفل منح الجائزة.

وقال في «جنيف»، إنه يأمل بأن يشكل منح الجائزة «رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي»، معتبرا أن الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر بات أسوأ مما كان عليه خلال الثلاثين سنة من حكم الرئيس المخلوع «حسني مبارك».

وتبلغ قيمة الجائزة 30 ألف فرنك سويسري (27 ألف يورو)، وتمنح سنويا من قبل عشر منظمات بينها منظمة «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش».