روسيا تقترح إجراء مفاوضات لتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 11:10 ص

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، «ميخائيل بوغدانوف»، الأربعاء، أن بلاده تقترح لعب دور الوساطة في إجراء مفاوضات بين السعودية وإيران، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لاستضافة مثل هذه المفاوضات.

وقال «بوغدانوف»، تعليقا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو قد عرضت وساطتها في تحسين العلاقات بين طهران والرياض: «نعم، نقول دائما إننا تحت أمركم إذا كانت لديكم رغبة في نقل شيء من خلالنا أو تنظيم اتصالات ما، فإننا جاهزون دائما، وقد فعلنا ذلك أكثر من مرة، ولا تزال هذه الاقتراحات مطروحة على طاولة شركائنا السعوديين وكذلك الإيرانيين».

وأكد أن موسكو اقترحت عدة مرات إجراء مفاوضات بين السعودية وإيران، لكنها لا تحاول فرض وساطتها.

وأضاف: «انطلقنا دائما من أنه يجب حل المشاكل التي تراكمت في العلاقات بين القوتين الإقليميتين الكبريين، المرتبطتين (في وعي الكثيرين) بالسنة والشيعة، وفي حال وجود المستوى المطلوب من التفاهم والثقة بين طهران والرياض يكون من الأسهل كثيرا على الأرجح حل العديد من المشاكل».

وأشار إلى أن «الكثير يتوقف على تفاهم (البلدين) وكذلك، كما نأمل، تعاونهما، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب».

ووضعت إيران عدة شروط لبدء استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، من بينها إنهاء المملكة للعمليات العسكرية التي تقوم بها في اليمن، عبر التحالف العربي الذي تقوده.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، في مؤتمر صحفي الإثنين الماضي، ردا على سؤال حول تبادل الوفود بين البلدين لتفقد الأماكن الدبلوماسية، أن هذه الزيارات مطروحة ضمن جدول الأعمال، لكنها لم تنجز بعد، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وذكر «قاسمي» أنه لتحسين العلاقات بين الجانبين يتعين على السعودية «إنهاء سلوكها غير المنطقي وغير العقلاني تجاه إيران وبلدان المنطقة»، وإنهاء «عدوانها على الشعب اليمني المضطهد».

وفي أغسطس/آب الماضي، وافقت كل من إيران والسعودية على تبادل زيارات الدبلوماسيين.

وكان وزير الخارجية الإيراني «جواد ظريف» قد صرح مطلع ذات الشهر لوسائل إعلام إيرانية، «أن الحكومة الإيرانية لا ترغب في استمرار التوتر مع السعودية، وتريد تحسين العلاقات مع الرياض، وأن تحسُّن العلاقات بيننا يتطلب الاحترام المتبادل واحترام مصالحنا المشتركة بين البلدين».

وتابع الوزير الإيراني أن «واحدا من الأهداف والأولويات التي تضعها وزارة الخارجية في المرحلة المقبلة هي تطوير العلاقات مع الدول الأخرى، خصوصا البلدان المجاورة في المنطقة».

لكن مركز «جيوبوليتيكال فيوتشرز» اعتبر في تقرير له الشهر الماضي أنه لا يوجد دليل على أن السعودية جاهزة للتفاوض مع إيران من الناحية الإستراتيجية.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، أعرب فيها عن استعداده للتفاوض مع السعودية لتحسين العلاقات الثنائية.

وجاءت التصريحات بعد بضعة أسابيع من تسريب أنباء عن أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» يبحث عن مخرج لحرب اليمن.

يذكر أن السعودية قطعت العلاقات مع إيران مطلع العام الماضي عقب اقتحام متظاهرين سفارة السعودية وقنصليتيها في طهران ومشهد على التوالي عقب قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» بين 47 متهما بالإرهاب.

  كلمات مفتاحية

روسيا العلاقات السعودية الإيرانية إيران السعودية تطبيع العلاقات