خادمة هندية تشكو تعذيبها بالسعودية.. ونيوديلهي تتدخل

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 04:10 ص

شكت خادمة هندية، من تعرضها للتعذيب على يد مخدوميها بالسعودية، ما دفع وزارة خارجية بلادها لطلب التقصى عما جرى لها.

وفي مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، شكت سيدة هندية من البنجاب (ولاية تقع في شمال الهند)، تعرضها للتعذيب على يد مخدوميها حيث تعمل في السعودية، وتدعو فيه عضو البرلمان الهندي «آب باغونت مان»، لإنقاذها.

وتظهر المرأة، وهي تبكي وتدعو إلى إنقاذها، وتؤكد تعرضها للإيذاء الجسدي والإهانة من أصحاب عملها، وإجبارها على العمل كالعبدة، بحسب «العربي الجديد».

وأوضحت المرأة التي لم تذكر اسمها أو عنوانها الأصلي في البنجاب أنها من أسرة فقيرة جدا، وأنها قدمت إلى مدينة الدوادمي السعودية قبل عام، وأنها باتت تخشى على حياتها من الموت.

وكررت طلبها مرات عدة من عضو البرلمان الهندي «باغونت مان» لإنقاذها، كما سبق له أن أنقذ فتاة من هوشياربور (تقسيم إداري يتبع ولاية بنجاب).

وتذكر في مناشدتها للبرلماني «باغونت مان الرجاء مساعدتي أنا أتألم هنا، أنا في مأزق، وأتعرض للتعذيب منذ العام الماضي، أنقذني أنا أيضا كما أنقذت فتاة هوشياربور، أنا مثل ابنتك، الرجاء مساعدتي، أنا محاصرة هنا، لم أكن أعرف أن هذا سيحدث لي».

وتقول المرأة إنها «حرمت من الطعام عدة أيام، وأنا أتعرض للتعذيب الجسدي، أقفلوا علي باب الغرفة، وتمكنت بطريقة ما من الوصول إلى الشرطة للحصول على المساعدة، لكنهم أساؤوا معاملتي، وركلوني خارج مركز الشرطة، وأعادوني إلى المنزل».

وفي حين لم تذكر اسمها، ولا عنوانها في البنجاب، يبدو أن عمرها بين 20 و22 سنة، لكنها قالت: «لا أريد أن أعيش هنا، أنقذوني من هنا، أنظروا إلي، هؤلاء الناس قساة جدا وغير إنسانيين، إنهم قذرون، رأيت أياما سيئة جدا هنا، وأنصح إخوتي وأخواتي بعدم التفكير في المجيء إلى هنا».

مناشدة الفتاة الهندية، دفعت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية «سوشما سواراج»، للطلب من سفارة بلادها في الرياض التقصي والإجابة بشأن الشريط.

 

 

وذكرت الوزيرة «سواراج» عبر «تويتر» في إشارة واضحة للسفارة الهندية في الرياض «جاويد.. يرجى الوصول إليها في أقرب وقت ممكن».

وأتى الرد عبر تغريدة من السفارة الهندية في السعودية تشير إلى أن «القضية ستتابع»، مضيفة: «سننقذها بكل الوسائل الممكنة».

وليست قصة العاملة الوافدة هي الأولى، بل سبقتها قصص شبيهة لنساء يعملن في المنازل في السعودية ويتعرضن لسوء المعاملة التي تجبر بعضهن على الانتحار، وعدد منها منشور عبر وسائل الإعلام، وتتضمن تأكيدات من مسؤولين سياسيين وحزبيين وبرلمانيين في الهند على صحتها.

ففي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، جرى إنقاذ امرأة أخرى من البنجاب، تدعى «أكفيندر كور»، عمرها 30 عاما وهي أم لثلاثة أطفال، ووصلت إلى بيتها في منطقة أمريستار في البنجاب، عائدة من السعودية التي قدمت للعمل فيها قبل شهرين، وتحديدا في الدمام، حيث تعرضت للتعذيب في منزل مخدوميها.

وبعد مناشدة بثتها عبر فيديو على «فيسبوك» طالبت فيها بإنقاذها، تمكنت منظمة تعليمية في منطقة أمريستار التابعة للسيخ، من الوصول إليها وإنقاذها وتوفير بطاقة السفر لعودتها، بعد تواصلها مع سائق أجرة يعمل في السعودية، واستطاع أن يكون صلة الوصل بين المنظمة والمرأة.

وأشارت «كور» إلى أنها تعرضت للتعذيب، وأنها حرمت من الطعام، وأن الأسرة السعودية طالبتها بمبلغ 200 ألف روبية أي ما يزيد عن 3000 دولار أمريكي حتى تسمح لها بالعودة إلى بلادها، وهذا مبلغ تعجيزي لم تكن «كور» تملك منه روبية واحدة.

  كلمات مفتاحية

استقدام عاملة هندية التعذيب السعودية شكوى