سياسي كردي: السيادة الوحيدة التي يمتلكها «الأسد» هي القتل والتدمير

الخميس 12 أكتوبر 2017 06:10 ص

اعتبر السياسي الكردي «زيد سفوك» أن سيادة النظام السوري لم يعد لها وجود، حيث إن الحدود مستباحة من قبل تركيا وروسيا وميليشيات الحرس الثوري الإيراني وغيرها، بحد قوله.

جاء حديث «سفوك» ردا على تصريحات وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» بشأن منافسة الأكراد للنظام السوري للسيطرة على المناطق النفطية، وهي التصريحات التي رآها «سفوك» لا قيمة لها، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «القدس العربي».

وقال «المعلم» الأربعاء، إن أكراد سوريا ينافسون قوات النظام السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط، وذلك خلال اجتماع مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» بمنتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.

وأضاف «سفوك» في حديثه، أن «المعلم» يتحدث عن سيادة القتل والتدمير للشعب السوري عامة والكردي خاصة، فالسيادة الوحيدة التي يمتلكها نظامه البعثي، لم يعد لها وجود، حيث إن الحدود مستباحة من قبل تركيا وروسيا وميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «الدولة الإسلامية» و«النصرة» على حد تعبيره.

واستغرب التصريحات المتناقضة لـ«المعلم» بخصوص الكرد، حيث تارة يقول إن النقاش وارد حول قبول الإدارة الذاتية الكردية ومن جهة أخرى هم ضد أي استفراد بالقرار من قبل الكرد معتبراً ذلك مجرد زوبعة إعلامية لا أكثر.

كما كشف أن الأمريكيين اتخذوا من أراضٍ واسعة ضمن مناطق الكرد قواعد عسكرية ثابتة ومشروعهم مرتبط بوجودهم في إقليم كردستان ولن يغادروا المنطقة تحت أي منعطف، مما يرجح أن الأمور ذاهبة بالفعل إلى سوريا اتحادية وفيدراليات إحداها للكرد وإن كان الطابع الكردي ضعيف التواجد من خلال السياسة المنفردة لحزب الاتحاد الديمقراطي إلا أن ذلك أصبح أمراً واقعاً ولن يزول. كما يعتقد أنه على المعلم ونظامه البحث عن مأوى في سوريا المفيدة حيث إن جميع الوقائع تثبت أن ما بعد المرحلة الانتقالية لن يبقى للنظام أي وجود لأنهم فقدوا أي حق شرعي للبقاء.

في المقابل، تساءل رئيس التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية خالد شهاب الدين: عن السيادة التي يتحدث عنها المعلم، بالقول أليس هم من دعموا حزب الاتحاد الديمقراطي وب ي د لتهجير السنة من تل أبيض وغيرها؟، أليس هم من جلب الروسي والإيراني والمرتزقة من كل بقاع الأرض لتمزيق سوريا، فأين السيادة التي يتحدثون عنها وهل بقى أحد لم يحدث خرقاً بدعوة رسمية منهم.

واتفق شهاب الدين مع تصريحات المعلم بشأن أن لهذا الدعم حدوداً وسيتوقف يوماً ما، «لكن ليس على حزب الاتحاد الديمقراطي فقط بل على نظام الأسد أيضاً لتسقطوا معاً وتبقى سوريا» بحد قوله.

وأشار إلى أن المعلم بالأمس صرح بنغمات مرسلة لإقليم كردستان واليوم يستهجن سعي الانفصاليين للنفط الذي هو همهم لدعم ما يسعون إليه من دويلات انفصالية ليس إلا، متسائلاً في ختام حديثه لـ«القدس العربي» هل نسي وليد المعلم دعمهم لوحدات الحماية الكردية بالسلاح و«تنسيقكم سوياً ام أن المصالح تضاربت الآن؟».

وكان المعلم قد تحدث في أواخر شهر  سبتمبر/أيلول الماضي عن استعداد حكومته للتفاوض مع الأكراد حول مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أكراد سوريا أكراد سورية. حكم ذاتي نظام البعث