أعرب المغرب، الأربعاء، عن رفضه وعدم اعترافه بما أسماه بـ«المسلسل الأحادي الجانب لاستقلال (إقليم) كتالونيا» عن إسبانيا.

وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، إن «المملكة المغربية الوفية كعادتها لاحترام مبادئ القانون الدولي ترفض المسلسل أحادي الجانب لاستقلال كتالونيا، وتؤكد تشبثها بسيادة مملكة إسبانيا ووحدتها الوطنية والترابية».

وأضاف البيان أن «المسلسل أحادي الجانب غير المسؤول، الذي لا يتوفر على مقومات الاستمرار، المعلن عنه (الثلاثاء)، يحمل في طياته عدم الاستقرار والفرقة، ليس فقط داخل إسبانيا، ولكن في كل جوارها الأوروبي».

وشدد البيان على أن «المملكة المغربية على ثقة في قدرة الحكومة الإسبانية على تدبير هذا الوضع بحكمة، من أجل صيانة النظام الدستوري والعمل وفق المصلحة العليا للأمة الإسبانية والقارة الأوروبية».

وأبرز أن «المملكة المغربية لا تعترف بهذا المسلسل أحادي الجانب، الذي يتعارض مع الشرعية الدولية».

وفي وقت سابق من الأربعاء، طالب رئيس الوزراء الإسباني، «ماريانو راخوي»، رئيس حكومة إقليم كتالونيا، «كارلس بيغديمونت»، بتوضيح حول ما إذا كان استقلال الإقليم قد أُعلن من عدمه، وأمهله 5 أيام لتقديم هذا التوضيح.

وأضاف «راخوي»، عبر بيان، أن التوضيح مطلوب بموجب مادة دستورية تمنح حكومة البلاد الحق بالتدخل والسيطرة على بعض أو كامل قطاعات الإقليم المذكور؛ الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة «تهديد مبطن».

بيان «راخوي» جاء عقب اجتماع طارئ عقدته الحكومة الإسبانية للرد على توقيع «بيغديمونت» ونواب الأكثرية في برلمان إقليم كتالونيا، مساء الثلاثاء، «إعلان الاستقلال» عن مدريد، مع تعليق تنفيذه في بادرة حسن نية لإجراء حوار مع الحكومة الإسبانية.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أجرى إقليم كتالونيا، استفتاءً للانفصال عن إسبانيا، وأعلنت حكومة الإقليم، أن نسبة من صوتوا لصالحه بلغت 90%، فيما تصفه مدريد بـ«غير الشرعي».

ويطالب الإقليم بالانفصال عن إسبانيا، في حين أنه يتمتع بأوسع صلاحيات حكم الذاتي بين أقاليم البلاد، وعددها 17 إقليما.

وتبلغ مساحة كتالونيا 32.1 ألف كم مربع، وتضم 4 مقاطعات هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطراغونة، ويبلغ عدد السكان 7 ملايين و500 ألف نسمة.