قال المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، الخميس، إن بلاده تلقت عرضا من الجانب الأمريكي بخصوص حل أزمة التأشيرات، وستُقيم ذلك بشكل مفصل وفقا لتعليمات الرئيس «رجب طيب أردوغان».

وأضاف في تصريحات نقلتها الأناضول أن على الولايات المتحدة وباقي الدول، احترام جهاز القضاء التركي المستقل.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي «بكر بوزداغ»، الخميس، إن مسؤولين أتراك وأمريكيين قرروا الاجتماع للعمل على حل نزاع دبلوماسي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، دون أن يحدد موعد الاجتماع.

وأضاف «بوزداغ» في مقابلة مع قناة «خبر ترك»، إن الموظف بالقنصلية الأمريكية الذي اعتقل في تركيا لم يطلب محاميا، وأن بإمكان البعثة الأمريكية التقدم بطلب لإرسال محام لرؤيته، بحسب «رويترز».

وقبل ساعات، قالت مصادر إعلامية إن اتصالا هاتفيا جرى بين وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» ونظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون» تناول أزمة التأشيرات، فيما عده مراقبون بداية للحل.

وقبل أيام، أعلنت سفارة واشنطن لدى أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وجميع القنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين.

وعلقت تركيا، إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين، ردا على القرار الأمريكي.

وجاءت هذه التطورات، بعد أيام من صدور أمر قضائي تركي باحتجاز وتوقيف «متين طوبوز» الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس والتواصل مع منظمة «فتح الله كولن»، المتهمة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

كما تبين خلال التحقيقات للنيابة العامة ارتباط «طوبوز» بالمدعي العام السابق الفار «زكريا أوز»، ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة «فتح الله كولن» التي تصنفها أنقرة إرهابية، بحسب الأناضول.

وأشارت صحف تركية إلى أن السفارة التركية تعاملت بالمثل في منع التأشيرات، وحتى في استخدام النص الإنجليزي للقرار الذي استخدمته السفارة الأمريكية.