قُتل رجل دين مسيحي مصري، الخميس، إثر اعتداء عليه من قبل مجهول، شمالي القاهرة، بالتزامن مع إعلان تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان، إن «القمص سمعان شحاتة (50 عاما) تعرض لاعتداء أثناء تواجده بمدينة السلام»، شمالي العاصمة.

وتم نقل القمص «سمعان شحاتة»، راعي كنيسة القديس يوليوس بعزبة جرجس بالفشن بمحافظة بني سويف (وسط)، إلى مستشفى المرج، شمالي القاهرة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وفق البيان.

وقال مصدر كنسي، مفضلًا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث مع الإعلام، إن «مجهولًا طعن القمص سمعان بسلاح أبيض (ساطور) أثناء زيارته لإحدى الكنائس شمالي القاهرة، ما أودى بحياته».

وأضاف أن «الجاني لاذ بالفرار وأن الأجهزة الأمنية تواصل الاستماع إلى الشهود لتحديد هويته».

لكن مصدر أمني، قال في تصريحات تداولتها موقع مصرية، إن قوات أمن القاهرة، تمكنت من القبض على المشتبه به.

وقال نيافة الأنبا «اسطفانوس»،أسقف ببا والفشن وسمسطا ببني سويف: «نحن في انتظار ما تسفر عنه تحقيقات النيابة العامة حول الحادث»، مشيرا إلى أنه جار تحضير مراسم دفن القتيل بكنسية الفشن، بمحافظة بني سويف.

وروى القمص «شنودة جرجس»، راعي كنيسة العذراء والأنبا شنودة بمدينة السلام، تفاصيل جديدة عن مقتل «سمعان»، قائلا: «أثناء تواجد المجني عليه رفقة أحد الآباء الكهنة بمنطقة المرج انهال عليه أحد شباب المنطقة ضربًا بسلاح أبيض ما أدى إلى إصابته بجرحين في الرأس والبطن».

وأضاف: «في التاسعة والنصف صباح اليوم، حضر المجني عليه رفقة أحد القساوسة والذي يدعى بيامين مفتاح، ودخل إلى مخزن للحديد والتسليح ملك أحد أصدقائه، وعقب مغادرتهما للمخزن اكتشف المجني عليه نسيان هاتفه المحمول، فعاد للحصول عليه فباغته المتهم بضربة على رأسه بساطور، وأثناء محاولة المجني عليه الفرار منه لاحقه المتهم وطعنه طعنة نافذة في البطن أدت إلى خروج أحشائه وسقط أرضًا»، بحسب موقع «مصراوي».

ويتزامن وقوع الحادث مع إعلان تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، بقرار رئاسي.

وخلال الأشهر الماضية، تعرض مسيحيو مصر لعدة هجمات إرهابية أسفرت عن وقوع مئات القتلى والجرحى، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الكثير منها.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت محافظة المنوفية (دلتا النيل/ شمال)، واقعة ذبح قبطي وزوجته، بغرض الانتقام والسرقة.

وقبلها بأيام، شهدت محافظة الإسكندرية (شمالي البلاد)، إقدام شخص ملتح على ذبح تاجر قبطي، يمتلك محلاً لبيع الخمور.

ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين.