زعم «عبدالرحمن اللويزي»، النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، وعضو الكتلة العربية، الخميس، أن هناك صراعا سياسيا حادا من أجل تنفيذ مخطط يقضي بإعلان نينوى «إقليما» للمكون السني.

وأضاف النائب «اللويزي»، أن «هناك جهات وشخصيات سياسية (سنية/كردية) تعقد اجتماعات وتخطط الآن لتحريك الشارع في محافظة نينوى، من أجل المطالبة بإقليم خاص أسوة بإقليم الشمال»، بحسب «الأناضول».

وبعد قتال استمر 9 أشهر، أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في 31 من أغسطس/آب الماضي تحرير كامل محافظة نينوى، عقب تحرير ناحية «العياضية» التابعة لقضاء «تلعفر»، آخر مدينة كان يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في المحافظة.

ولفت «اللويزي»، إلى أن «بوادر تلك الاجتماعات بدأت بالظهور من خلال تعالي الأصوات المطالبة بوجوب منح محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى حق تقرير المصير».

ولم يكشف «اللويزي» عن كيفية توصله إلى فحوى تلك الاجتماعات وما دار فيها، وعمن نظمها، ومتى تمت.

وبرر «اللويزي» أن «الهدف من ذلك ليس الحصول على حقوق أهالي المحافظة، إنما للتغطية على قضية استفتاء إقليم شمال العراق، والتخلص من العقوبات التي فرضت على الإقليم بسبب الاستفتاء».

وأشار «اللويزي» إلى أن «الأكراد يخططون للحصول على الاستقلال في حال حصلت المحافظات السنية على حق إنشاء الإقليم».

وأضاف «اللويزي» أن «مخطط إنشاء إقليم نينوى نرفضه بشكل قاطع، بسبب أن 30% من أراضي نينوى سوف تذهب لصالح إقليم الشمال، وهي المناطق التي تدخل تحت بند المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي».

وتابع «اللويزي» أن حجم الدمار الذي لحق بالبنى التحتية لمحافظة نينوى خاصة مدينة الموصل كبير جدا، وأن الوضع الأمني ما زال هشا هناك وغير مستقر، ما يعني أن المطالبة بالإقليم السني فضلا عن إقامته أمر مضر بمصالح السنة قبل غيرهم، بحسب قوله.

وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمالي العراق في 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء الانفصال الباطل، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.