رفض الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الخميس، استقالة محافظ تعز، «علي المعمري»، وكلّفه بمواصلة مهامه في قيادة المحافظة، الواقعة جنوب غربي البلاد، واعداً إياه بدعم ميزانيتها.

وقدم «المعمري» استقالته أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب رفض البنك المركزي اليمني – آنذاك – صرف رواتب موظفي المحافظة منذ 11 شهرا، والمقدر عددهم بـ67 ألف موظف، وذلك قبل أن يتم صرف راتب شهر واحد بعد أسبوع من تقديم المحافظ استقالته.

ووعد «هادي»، محافظ تعز، خلال استقباله في مقر إقامة الأول بالعاصمة السعودية الرياض، بدعم ميزانية المحافظة، وتفعيل عجلة التنمية، وتنمية الإيرادات، دون تفاصيل عن حجم الميزانية الحالية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».

وأكد «هادي» على أهمية استعادة السيطرة على محافظة تعز، من الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، واستعادة وتفعيل المؤسسات الحكومية في المحافظة.

وقال إن حكومته «ستولي تعز كل الاهتمام لعودة الحياة إلى طبيعتها في ظل الظروف الراهنة، وإعادة افتتاح وتشغيل فرع البنك المركزي والأجهزة الأمنية».

ويسيطر الحوثيون على ما يقارب نصف مناطق محافظة تعز، كما يحاصرون المدينة التي تحمل نفس الاسم وتقع بمركز المحافظة، من معظم جهاتها منذ نحو عامين.

ويشهد اليمن حربًا منذ نحو 3 أعوام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وحلفائهم من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.