الليبيري «ويا».. أول رئيس دولة متوج بالكرة الذهبية

الخميس 12 أكتوبر 2017 07:10 ص

بات نجم كرة القدم الليبيرية المعتزل، «جورج ويا»، رئيساً لبلاده بعدما فاز في الانتخابات الرئاسة الأخيرة، ليحل محل الرئيسة الحالية «إيلين جونسون سيرليف» الحاصلة على جائزة نوبل التي تتربع على كرسي الحكم في ليبيريا منذ 12 عاماً.

ويبدو أن «ويا» لم يكتف بنجاحاته الرياضية داخل المستطيل الأخضر وقرر نقلها إلى عالم السياسة، ليفوز برئاسة ليبيريا بعد محاولتين فاشلتين، الأولى عام 2005 عندما انتهت الانتخابات لصالح «إيلين جونسون سيرليف»، والثانية عام 2011 عندما ترشح كنائب للرئيس وفشل أيضاً.

ويمتلك «ويا» مسيرة حافلة مع كرة القدم، بدأها مع نادي أفريكا سبورت الإيفواري، قبل أن ينتقل إلى تونير ياونديه الكاميروني والذي منه سافر ليخوض مسيرته الاحترافية في أوروبا حيث دافع عن ألوان 6 أندية مختلفة؛ هي: موناكو، وباريس سان جيرمان، ومارسيليا في فرنسا، وإيه سي ميلان الإيطالي، وتشيلسي، ومانشستر سيتي في إنجلترا، كما كانت له تجربة احترافية بالدوري الإماراتي مع نادي الجزيرة.

وخلال مسيرته خاض «ويا» 314 مباراة أحرز خلالها 115 هدفاً وصنع 3، وتوج بـ8 بطولات مع باريس سان جيرمان، فاز ببطولة الدوري الفرنسي مرة واحدة، وكأس فرنسا 3 مرات، وكأس الرابطة الفرنسية مرة واحدة، ومع ميلان فاز بالدوري الإيطالي مرتين، ومع تشيلسي حصد كأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة.

وعلى المستوى الفردي يعد أسطورة كرة القدم الليبيرية اللاعب الأفريقي الوحيد في التاريخ حتى الآن الذي حصد جائزة الكرة الذهبية وذلك عام 1995، بجانب حصول على جائزة أفضل لاعب في أوروبا بنفس العام، كما توج بجائزة أفضل لاعب أفريقي 3 مرات 1989 و1994 و1995.

وبدأ «ويا» حملته الانتخابية مخاطباً الشعب الليبيري، بالقول: «يمكنكم أن تثقوا بي لأنني أعرفكم وأنتم تعرفونني، مثلكم جميعا عانيت من الفقر في صغري، كان هناك أوقات لم أمتلك بها ثمن الذهاب إلى مدرسة»، يقول ذلك وهو يتذكر تشبثه بوالده ووالدته خلال محاولتهم الهرب من ويلات الحرب الأهلية في بلادهم عندما كان طفلاً منذ 40 عاماً.

وقرر «ويا» تعليق حذائه وإعلانه اعتزال كرة القدم نهائية عام 2003، ليعتزم اقتحام ميدان العمل السياسي دون سابق إنذار، ولم يكن هناك مؤشر على ذلك مثلما يقول «كيفن ميتشل» الكاتب في صحيفة «الغارديان» البريطانية. 

ويقول «كيفن ميتشل»: «عدد قليل من الناس من خارج دائرته المقربة أدركوا اهتمام ويا بالسياسة وذلك عندما قابل مانديلا في رحلة بجنوب أفريقيا منتصف التسعينات».

وفي إحدى المناسبات صرح «ويا» بأنه قد حان الوقت للأمم المتحدة من أجل المساعدة في إنقاذ بلاده من الحرب الأهلية، وبعد أسابيع قرر متمردون إحراق منزله، واغتصبوا اثنين من أبناء عمومته.

تجدر الإشارة إلى أن النجم الليبيري «جورج ويا» يعد أول لاعب كرة يصبح رئيسا لبلاده، ولكنه ليس أول من دخل معترك السياسة فقد سبقه العديد من نجوم كرة القدم، وأبرزهم:

- أسطورة كرة القدم البرازيلي «بيليه» وزيراً للرياضة في بلاده من 1995 إلى 2001.

- الجورجي «كاخا كالادزه» نجم وسط ميدان نادي ميلان الإيطالي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في جورجيا.

- المصري «طاهر أبوزيد» شغل منصب وزير الرياضة المصري.

- أسطورة حراسة المرمى البارغوياني «خوسيه لويس تشيلافيرت» اقتحم عالم السياسة وأصبح معارضاً كبيراً لسياسات الحكومة في بلاده.

- التونسي «طارق ذياب» شغل منصب وزير الرياضة في بلاده. 

- البرازيلي «روماريو» الذي أصبح سيناتور في مجلس الشيوخ.

  كلمات مفتاحية

جورج ويا ليبريا ميلان بيليه

من 1956 حتى 2017.. 62 كرة ذهبية حصدها 43 لاعباً من 18 دولة