أشاد الكاتب الصحفي السعودي «جمال خاشقجي»، بخطوة توقيع حركتي «فتح» و«حماس»، رسميا، الخميس، على اتفاق المصالحة، في القاهرة، وذلك في خطوة تهدف إلى إنهاء الانقسام المستمر بين القوى الفلسطينية.

ووجه «خاشقجي» رسالة لافتة للقيادي الفتحاوي المفصول «محمد دحلان»، قائلا عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، «ليت أبوفادي (دحلان) مثلما اقتنع بضرورة وقف ذلك الصراع العدمي من أجل مصلحة فلسطين، أن يقنع من حوله بوقف الصراع الأكبر من أجل كل المنطقة»، في إشارة إلى دولة الإمارات التي يقيم فيها القيادي الفلسطيني.

تدوينة «خاشقجي»، جاءت تعليقا على تصريحات «دحلان»، التي قال خلالها: «شكراً مصر للمجهود الأخوي والتفاني من أجل انطلاقة فلسطينية جديدة نحو إعادة تجميع الصفوف واستبدال الصراع الداخلي بالمصالحة الداخلية».

وأضاف عبر صفحته على «فيسبوك»: «هنيئاً لشعبنا الفلسطيني البطل الصامد عودة الأمل بإمكانية استعادة الوحدة الوطنية والنهوض مجدداً ومعاً بقضيتنا العادلة، وهنيئا لأهلنا في غزة تباشير رفع الضغوط والعقوبات الجماعية الطويلة والقاسية التي تعرضوا لها بلا ذنب».

و«محمد دحلان» هو رجل «الثورة المضادة» في العالم العربي، سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أو غيرها، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وقالت الصحيفة، إنه «ربما لم تشغل شخصية فلسطينية الرأي العام والصحافة في العالم العربي منذ أوساط التسعينات كما فعلت شخصية محمد دحلان، وربما أيضا لم تكن شخصية فلسطينية موضع شبهات من كل نوع كما هو حال دحلان، من الفساد إلى العمالة لـ(إسرائيل) إلى تهريب السلاح وغيرها».

وأضافت أن اسم «دحلان» على كل لسان، فالرئيس السابق لوحدات مكافحة الإرهاب بفلسطين البالغ من العمر 56 عاما، يبدو، منذ أن طرد من منظمة التحرير الفلسطينية عام 2007 وانتقل للعيش في أبوظبي، كما لو كان جزءا من لعبة جيوسياسية إقليمية كبرى طرفاها الأساسيان مصر والإمارات، تسعى إلى وضعه مجددا على رأس قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس» ويخضع لحصار خانق.